أدت مواجهات بين خمسين شابا وقوى الأمن الفرنسية إلى وقوع تسعة جرحى واحتراق ستين سيارة ليل السبت شمالي شرق فرنسا بعد مقتل شاب بالرصاص. وقالت سيلفان استيك مديرة مكتب المسئول عن دائرة مارن إن رجلي إطفاء ودركيين وخمسة أشخاص "لم يكونوا بالضرورة متورطين" في المواجهات أصيبوا بجروح طفيفة. وبحسب استيك فإن أعمال العنف هذه التي تضررت خلالها آليات للدرك وفرق الإطفاء بدأت بعد مقتل شاب في الثانية والعشرين من العمر بالرصاص. وقالت مدعي الجمهورية دومينيك لوران إن "شاهدا رأى القتيل يتشاجر مع شاب آخر ثم سمع طلقتين ناريتين وباشر شبان أخرون تعرفوا إلى مطلق النار حملة للبحث عنه". وأضافت "أدركنا على الفور أن مطلق النار سيجد نفسه في وضع صعب إذا ما عثروا عليه". ووقعت صدامات في أحياء عدة من البلدة الصغيرة البالغ عدد سكانها 17 ألف شخص شارك فيها حوالى خمسين شابا مسلحين بعصي بيسبول وزجاجات حارقة. وفي الحي الذي ينحدر منه القتيل اُحرقت سيارات في موقف قريب من مبان صغيرة مؤلفة من أربع طوابق. وعلى مسافة قريبة اُحرقت شاحنة أمام محطة بنزين تابعة لسوبر ماركت. ودارت صدامات عنيفة بين شبان والشرطة مرارا في فرنسا في السنوات الأخيرة خصوصا في الأحياء الفقيرة.ففي تشرين الثاني نوفمبر وقعت مواجهات عنيفة في ضاحية باريس الشمالية سجل خلالها إطلاق نار على شرطيين بعد مقتل شابين في حادث اصطدام مع سيارة شرطة. ويخشى أن تؤدي أعمال العنف هذه إلى تجدد الصدامات في ضاحية باريس بعد عامين من اضطرابات الضواحي في 2005 التي أصيب خلالها أكثر من 100 شرطي بجروح بعد مقتل شابين في حادث اصطدام بين دراجة نارية وسيارة للشرطة. (ا ف ب)