يسلم خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوربي لإيران السبت عرضا بالحصول على مزايا تجارية ومزايا أخرى من القوى العالمية إذا أوقفت تخصيب اليورانيوم الأمر الذي رفضته إيران مرارا. ووصل سولانا إلى طهران في وقت متأخر من يوم الجمعة ليقدم حزمة حوافز اتفقت عليها الولاياتالمتحدة، والصين، وروسيا، وفرنسا، وبريطانيا، وألمانيا في أحدث محاولة لإنهاء نزاع متفاقم بشأن الطموحات النووية الإيرانية. وهذا العرض الذي يضم تعاونا نوويا مدنيا نسخة معدلة لعرض رفضته إيران قبل عامين. ويقول سولانا إنه يأمل بأن تبدأ حزمة الحوافز عملية جديدة لحل مواجهة مستمرة منذ وقت طويل، وساعدت على رفع أسعار النفط الخام إلى مستويات قياسية، ولكنه قلل أيضا من احتمال تحقيق انفراج. وقال سولانا- الذي أوضح أنه لا يتوقع حدوث"معجزات"- إن هذه المقترحات ستدعم إيران في تطوير برنامج حديث للطاقة النووية ويغطي أيضا العلاقات السياسية والاقتصادية. وقال سولانا في بيان "أتوجه إلى طهران لتقديم عرض سخي وشامل." واستبعدت إيران- رابع أكبر منتج للنفط في العالم- وقف برنامج نووي مؤكدة انه يهدف إلى توليد الكهرباء، ولكن تشتبه الدول الغربية بأنه يهدف إلى صنع قنابل. وسعيا لتصعيد الضغط، هددت الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي- الذي يضم 27 دولة- بفرض مزيد من العقوبات إذا لم توقف طهران تخصيب اليورانيوم الذي له استخدامات مدنية وعسكرية معا. وتقول الولاياتالمتحدة التي تتزعم الجهود الرامية إلى عزل ايران بسبب طموحاتها النووية انها تريد حل هذا الخلاف دبلوماسيا ولكنها لم تستبعد القيام بعمل عسكري. وحزمة الحوافز التي صاغتها القوى الكبرى الست في مايو/ايار نسخة حديثة ومعززة لعرض رفضته إيران في عام 2006 تضمن ايضا زيادة التجارة في الطائرات المدنية، والطاقة، والتكنولوجيا المتطورة، والزراعة. وأدى رفض إيران وقف تخصيب اليورانيوم- الذي يمكن ان يوفر الوقود لتشغيل محطات توليد الكهرباء أو إذا جرت تنقيته إلى مستويات أعلى يمكن استخدامه في صنع أسلحة- الى فرض ثلاث مجموعات من عقوبات الأممالمتحدة على طهران منذ عام 2006. ويرافق سولانا مسئولون كبار من الدول الكبرى عدا الولاياتالمتحدة التي قطعت علاقاتها مع إيران منذ الثورة الإسلامية عام 1979. وقال الرئيس الأمريكي جورج بوش إنه إذا امتلكت إيران أسلحة نووية؛ فإن ذلك سيكون بالغ الخطورة على السلام العالمي وان "كل الخيارات مطروحة على الطاولة" في إشارة إلى العمل العسكري كملاذ أخير لوقف برنامج غيران النووي. وكان قلق السوق من أن يفضي النزاع إلى تعطل صادرات إيران من الخام قد ساهم في ارتفاع أسعار النفط الى مستويات قياسية قرب 140 دولارا للبرميل؛ مما يلحق الضرر بالولاياتالمتحدة وسائر المستهلكين. (رويترز)