طالب مجلس الامن الدولي الاثنين اريتريا التي تقول ان قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة ليس لها الحق في البقاء على حدودها مع اثيوبيا ان تسمح على الفور لقوات الاممالمتحدة بالحصول على الوقود. ومد المجلس الاسبوع الماضي تفويض بعثة الاممالمتحدة في اثيوبيا واريتريا ستة اشهر وحث اريتريا على رفع حصار الوقود عن قوات الاممالمتحدة. وتجاهلت اريتريا التي تجادل بان استمرار وجود الاممالمتحدة على الحدود يعادل الاحتلال طلب المجلس الامر الذي دفع المجلس يوم الاثنين الى اطلاق هذا التحذير. وقال المجلس في بيان غير ملزم "يكرر اعضاء مجلس الامن طلبهم القاطع ان ترفع اريتريا (على الفور)... قيودها على شحنات الوقود حتى تتمكن بعثة الاممالمتحدة في اثيوبيا واريتريا من تنفيذ التفويض الممنوح لها." ولم يورد البيان ذكرا للعواقب المحتملة ان رفضت اريتريا الاذعان. وكانت اريتريا قطعت امدادات الوقود عن قوات بعثة الاممالمتحدة على جانبها من الحدود في ديسمبر /كانون الاول الامر الذي أجبرها على أن تقلص بشدة اعمال الدورية وانشطة ازالة الالغام. وكتب الامين العام للامم المتحدة بان كى مون الجمعة الى الرئيس الحالي لمجلس الامن السفير البنمي ريكاردو البرتوارياس يحذره من ان بعثة الاممالمتحدة في اثيوبيا واريتريا تواجه "ازمة وقود". وقال بان انه اذا لم يرفع حصار الوقود بحلول يوم الاربعاء فانه سيبدأ العمل لاخراج قوات البعثة من اريتريا. وقال ارياس للصحفيين انه يريد ان يجتمع مع سفير اريتريا لمناقشة المشكلة ورفض التكهن بالخطوات التي قد يتخذها المجلس اذا بقيت اريتريا مصرة على موقفها. وكانت بعثة الاممالمتحدة المؤلفة من 1700 فرد ذهبت الى منطقة الحدود في عام 2000 في نهاية حرب دامت عامين بين الدولتين الواقعتين في القرن الافريقي وأودت بحياة 70 ألف شخص. وقررت لجنة مستقلة مكلفة بتعيين الحدود بعد الحرب منح بلدة بادمي الى اريتريا في عام 2002 لكن اثيوبيا لم تنسحب. وفي نوفمبر/تشرين الثاني عينت اللجنة خط الحدود عن طريق احداثيات الخرائط في حكم قبلته اريتريا لكن رفضته اثيوبيا. المعارضة الاريترية تشكل حكومة في المنفى فى الوقت نفسه قال زعيم معارض الاثنين في العاصمة الاثيوبية ان جماعات المعارضة التي تسعى الى الاطاحة بالرئيس الاريتري اسياس افورقي تخطط لتشكيل حكومة في المنفى للدولة الواقعة على البحر الاحمر. وقال اديهانوم جبرمريم رئيس حركة الشعب الاريتري ان تحالفا من 13 جماعة سيجتمع في اثيوبيا في مارس /اذار لاختيار زعيم ومجلس وزراء وبرلمان. وقال اديهانوم ان الجماعة ستقرر استراتيجية للاطاحة باسياس الذي حكم اريتريا كدولة للحزب الواحد منذ نالت استقلالها عن خصمها اللدود اثيوبيا في عام 1993. وقال اديهانوم في بيان "هدفنا هو تحويل الحكم الديكتاتوري لرجل واحد السائد الان في اريتريا الى حكم قانوني وديمقراطي." ودرجت اريتريا واثيوبيا على تبادل الاتهام بدعم الجماعات المعارضة. والعلاقات متوترة بين الدولتين الواقعتين في القرن الافريقي منذ حربهما الحدودية التي استمرت بين 1998 و2000. وهما تخوضان نزاعا حول الحدود المشتركة منذ اعطت لجنة مستقلة اريتريا بلدة بادمي في عام 2002. ويستخف منتقدون بجماعات المعارضة الاريترية لاجتماعها في اثيوبيا خصم اريتريا. وانفصلت اريتريا عن اثيوبيا في عام 1991 بعد 30 عاما من الصراع من اجل الاستقلال. واعلن الاستقلال رسميا في عام 1993. وفي الاسبوع الماضي اتهمت الحكومة الاريترية اثيوبيا باستخدام "عناصر ارهابية" لتنفيذ تفجير أسفر عن مقتل شخص واصابة ثمانية في بلدة على حدودها مع السودان. وفي ديسمبر/كانون الاول التقت جماعات المعارضة الاريترية في مدينة اكسوم التاريخية في شمال اثيوبيا للدعوة الى الاطاحة باسياس. وتقول اريتريا انها ليست لديها معارضة.