توقع متعاملون في سوق الكويت للاوراق المالية أن تشهد مجريات حركة التداولات تركيزا مكثفا على أسهم الشركات الرخيصة دون ال500 فلس علاوة على انتقاء بعض الأسهم القيادية وتحديدا في قطاعي الخدمات والاستثمار. وعددوا أبرز المتغيرات التي قادت السوق نحو التراجع خلال تعاملات ابريل/ نيسان 2008، وجاء في مقدمتها تلكؤ بعض الشركات عن اعلان ارباحها للربع الاول اضافة الي السيولة التي سحبت بسبب الاكتتابات وعمليات المضاربة وحركات التصحيح. وتمنوا أن تكون تداولات مايو/ ايار 2008، فرصة جيدة لعوامل أكثر استقرارا لاسيما بعد تجاوز اعتراضات مجموعة ال80 على بعض قرارات أصدرتها ادارة البورصة بشأن تحييد بعض الأسهم وزيادات رؤوس الاموال والادراجات . وحذروا من مغبة انسياق صغار المستثمرين من اطلاق بعض المحافظ والصناديق للشائعات حول أرباح الربع الأول ما قد يؤثر على قراراتهم الاستثمارية في ادخال أوامر الشراء أو البيع لافتين الى أن تداولات شهر ابريل كانت متباينة بفعل الترقب والانتظار لاستشراف رؤية تحركات كبار اللاعبين في السوق . وقال المتداول خالد خليل ان اللافت للنظر في تداولات الاسبوع الاخير من ابريل/ نيسان ان السوق بعدما افتقد محفزات الصعود عاد مجددا الي تثبيت مستويات اسعار الاسهم الرخيصة والقيادية معا ومن المنتظر أن يكون التركيز مستقبلا علي الأسهم الرخيصة التي تعتبر وقود السوق حاليا. وأضاف خليل ان أرباح الربع الأول التي أعلنت عنها 44 شركة حتى اغلاق الخميس 1 مايو/ ايار قد تخلق نوعا من التوازن في الاداء لاسيما أن الشركات الثقيلة يتوقع ان تفصح عن بياناتها المالية الأمر الذي يعطي السوق زخما جديدا لمستويات قياسية وتاريخية جديدة. اما المتداول فهد العنزي فقال ان السوق استوعب في تداولات ابريل مراحل الهبوط ومن المفترض ان يعود الى قفزاته السابقة خاصة انه كان على مشارف تحطيم مستوى ال15 ألف نقطة ولكن الحركات التصحيحية المتتالية حدت من هذه الارتفاعات . واضاف العنزي ان سحب السيولة من أجل الاكتتابات في زيادات رؤوس الاموال أثر وماازل يؤثر على قيم وكميات وأعداد الصفقات المبرمة في اليوم الواحد حيث ان متوسط القيمة النقدية في تداولات ابريل لم تتخط ال170 مليونا وان كنا نتمنى معاودة تسجيل ال200 مليون يوميا في مايو. والتقط المتداول مشعل الذايدي اطراف الحديث موضحا ان المتابع للتداولات يلحظ أن هناك فورة جديدة من التفاؤل بين أوساط المتداولين لاسيما مع التركيز على أسهم بعض المجموعات التي تدور في فلكها مجريات القطاعات المدرجة ماقد يمهد الطريق سريعا امام ارتفاعات أخرى . وتمنى الذايدي أن تسير وتيرة التداولات على نفس النهج الذي كانت تسير عليه خلال تداولات الربع الاول حتى تعود الثقة ثانية بين المتداولين لاسيما الصغار منهم . يذكر أن البورصة الكويتية التي تضم 194 شركة بقيمة سوقية تصل الى 63 مليار دينار كويتي تعتبر أحد أهم المرافق الاقتصادية التي تعول عليها الحكومة في مشروع تحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري اقليمي . (كونا)