أعلنت الشرطة العراقية مقتل 30 شخصا وإصابة 65 فى تفجيرين انتحاريين بحزامين ناسفين مساء الخميس ، كما قتل 9 أشخاص بينهم جندي أمريكي وأصيب 23 آخرون بينهم جنديان أمريكيان جراء انفجار سيارة مفخخة مستهدفة دورية أمريكية صباح الخميس. استهدف االتفجير المزدوج سوقا مزدحمة في بلدة بلدروز جنوب مدينة بعقوبة المضطربة على بعد 60 كلم شمال شرق بغداد. وقالت الشرطة إن "انتحاريا فجر نفسه وسط جمع من الناس عند حوالي الساعة السابعة مساء ،وبعد تجمع الناس لإنقاذ ضحايا التفجير الأول فجر انتحاري آخر نفسه وسط المنقذين" ، وهو تكتيك يستخدمه المهاجمون الانتحاريون لزيادة عدد الضحايا. والهجمات الانتحارية أسلوب تستخدمه أساسا في العراق جماعات من المسلحين العرب السنة مثل القاعدة ، وتظهر أرقام الحكومة العراقية أن شهر أبريل نيسان كان الأكثر دموية بالنسبة للمدنيين العراقيين منذ أغسطس اب الماضي. وكان 9 أشخاص قد لقوا مصرعهم بينهم جندي أمريكي وأصيب 23 آخرون بينهم جنديان أمريكيان جراء انفجار سيارة مفخخة مستهدفة دورية أمريكية صباح "الخميس". وقال مصدر بالشرطة العراقية إن السيارة كانت متوقفة بالقرب من جراج الأمانة فى منطقة الكرادة وسط بغداد وانفجرت مستهدفة دورية أمريكية، مشيرا إلى أن الانفجار أدى إلى احتراق عدد كبير من السيارات وتضرر واجهات المبانى والمحال. من جهة أخرى، أعلن الجيش الأمريكي في بيان الخميس مقتل أحد جنوده في انفجار وقع الأربعاء في محافظة نينوى شمالي البلاد ، وبذلك يرتفع عدد الجنود الأمريكيين الذين قتلوا في شهر إبريل/ نيسان، 50 مما يجعله الشهر الأكثر دموية بالنسبة إلى الجيش الأمريكي منذ سبتمبر/ أيلول 2007 الذي شهد مقتل 65 جنديا أمريكيا. المالكى يرسل وفدا لطهران وعلى الصعيد السياسى ، أرسل رئيس الوزراء العراقى وفدا إلى طهران للضغط على الحكومة الإيرانية للكف عن دعم وتمويل الميليشيات الشيعية وهو الأمر الذي يبرز قلق العراق بشأن نفوذ جارته القوية. يأتى ذلك في أعقاب اتهامات جديدة من مسؤولين أمريكيين بالعثور على أسلحة إيرانية حديثة الصنع في العراق. وشدد المسؤولون الأمريكيون لهجتهم ضد إيران منذ أن شن المالكي حملة أمنية على الميليشيات الشيعية في مدينة البصرة الجنوبية أواخر مارس آذار ، وأدت تلك الحملة إلى وقوع اشتباكات استمرت لمدة شهر في بغداد أطلق خلالها الميليشيات أكثر من 700 صاروخ وقذيفة مورتر على أهداف في العاصمة. وقال مسؤولون عسكريون أمريكيون إن الكثير من تلك الأسلحة من صنع إيران ، وقال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية إن الوفد العراقي حمل أسئلة الى طهران تحتاج الى إجابات. وتتهم واشنطنطهران بتسليح وتدريب وتمويل عناصر مارقة من ميليشيا جيش المهدي التابعة لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر المناهض للولايات المتحدة ، فى حين تنفي إيران الاتهامات وتحمل الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة في عام 2003 المسؤولية عن العنف في العراق. البيت الأبيض نادم على إعلان انتهاء الحرب وقد أعرب البيت الأبيض عن ندمه حيال رفع حاملة طائرات أمريكية منذ خمسة أعوام لافتة كتب عليها "نفذت المهمة" وهدفت إلى القول أن الحرب انتهت بعد ستة أسابيع على غزو العراق. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو الأربعاء إن الرئيس جورج بوش "يعي جيدا أن اللافتة كان يمكن أن تكون أكثر دقة وكان يمكن أن تقول: نفذت المهمة الموكلة إلى جنود حاملة الطائرات هذه". وأضافت أن الإدارة الأمريكية "دفعت الثمن" السياسي لعدم توخيها الدقة، مشيرة إلى أنها تتوقع أن يتكرر هذا الأمر في مناسبة الذكرى السنوية الخامسة لهذا الحدث. وكان الرئيس بوش قد أعلن انتهاء العمليات الحربية الرئيسة في العراق في الأول من مايو/آيار 2003 من على متن حاملة الطائرات "يو.إس.إس. إبراهام لنكولن" وخلفه لافتة كتب عليها "نفذت المهمة". وفي الذكرى الخامسة لهذا الحدث يتوقع أن يقوم منتقدو الحرب الخميس بالتذكير بأن نحو 150 ألف جندي أمريكي لا يزالون يخوضون معارك في العراق من دون أي أفق واضح لانسحابهم وبأن هذه الحرب أسفرت عن مقتل أكثر من 4000 منهم. (وكالات الأنباء)