سقط نحو عشرة صواريخ قرب المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد التي تضم المجمع الحكومي والدبلوماسي مساء الاحد فيما بدا انه واحد من اضخم الهجمات خلال الاسابيع الماضية. وقال مراسلون من على الضفة الاخرى لنهر دجلة انه كان يمكن سماع صوت أزيز الصواريخ وهي تحلق في اتجاه المجمع المطل على النهر حيث انفجرت. وحدث الهجوم خلال عاصفة ترابية شديدة. وتستخدم القوات الامريكية في العادة طائرات هليكوبتر للرد على المسلحين الذين يستهدفون المنطقة الخضراء لكن العاصفة الترابية حالت دون تحليق طائرات الهليكوبتر مما ترك المسلحين يشنون هجومهم دون رد. وأوضحت الشرطة العراقية ان ثمانية صواريخ أو قذائف مورتر سقطت على المنطقة الخضراء وان 14 أخرى سقطت في مناطق أخرى من العاصمة العراقية مما أسفر عن مقتل شخصين واصابة 20. و قال أرماند كوتشينيلو المتحدث باسم السفارة الامريكية "أصيبت المنطقة الخضراء بعدة قذائف من النيران غير المباشرة ولكن ليس بامكاني أن أقول أكثر من هذا.. صدرت أوامر بالاحتماء وتراكض الناس كي يحتمو وتقول القوات الامريكية والعراقية ان رجال ميليشيا شيعية اطلقوا اكثر من 700 صاروخ وقذيفة مورتر خلال الشهر الماضي استهدف كثير منها المنطقة الخضراء واطلق معظمها من حي مدينة الصدر معقل ميليشيا جيش المهدي الموالية لرجل الدين الشيعي الشاب مقتدى الصدر. واحتلت القوات الامريكية قطاعا من مدينة الصدر قرب وسط المدينة في مسعى لتقليل الهجمات الصاروخية لكنها لم تتحرك الى عمق المدينة. من جهة اخرى ذكرت تقارير إخبارية الأحد أن ستة اشخاص قتلوا وأصيب عشرة آخرون إثر انفجار سيارتين مفخختين في مدينة الموصل (400 كم شمال العاصمة بغداد).. دون ذكر تفاصيل. وعلى الصعيد ذاته أعلنت مصادر أمنية وأخرى طبية عراقية الأحد مقتل ثمانية أشخاص- بينهم امرأة، وإصابة أربعة وأربعين أخرين- بينهم نساء وأطفال.. جراء اشتباكات اندلعت مساء السبت حتى فجر الأحد في مدينة الصدر شرق بغداد بين القوات الاميركية وجيش المهدي. الجدير بالذكر أن نحو ثلاثمائة وتسعة وتسعين شخصاً قد قتلوا وأُصيب مئات آخرون- بينهم نساء وأطفال- في الاشتباكات التي اندلعت في مدينة الصدر منذ 25 مارس/آذارالماضي. وقد اندلعت الاشتباكات إثر اطلاق رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عملية "صولة الفرسان" في البصرة لملاحقة المجرمين والخارجين عن القانون واتباع التيار الصدري.. وهو ما اعتبره التيار استهدافا له. (وكالات)