قال مسئول بالجيش الأمريكي ان ثلاثة جنود أمريكيين قتلوا وجرح 31 في هجومين بالصواريخ او قذائف المورتر في بغداد الاحد. واضاف المسئول ان أحد الهجومين استهدف المنطقة الخضراء شديدة التحصين التي تضم مجمعات الحكومة وبعثات دبلوماسية وأسفر عن مقتل جنديين وجرح 17. واستهدف الهجوم الآخر قاعدة أمريكية في مكان آخر بالعاصمة العراقية وأسفر عن مقتل جندي وجرح 14. ولم يستطع المسئول قول ما اذا كان الهجومان استخدم فيهما صواريخ أو قذائف مورتر وهما ما يطلقهما المسلحون عادة على المواقع الأمريكية في العراق وفى وقت سابق اعلنت مصادر امنية وطبية الاحد مقتل عشرين شخصا على الاقل واصابة نحو 52 اخرين في اشتباكات بين القوات الامريكية وميليشيات شيعية، وقعت خلال الساعات الماضية في مدينة الصدر شرق بغداد. واوضحت المصادر ان "اطلاق نار متبادل وقصف لمروحيات امريكية خلال الاثنتي عشر ساعة الماضية في مدينة الصدر ادى الى وقوع اصابات". بدوره، قال مصدر في وزارة الداخلية ان الاشتباكات مستمرة في احدى مناطق مدينة الصدر. واكد شهود عيان لوكالة فرانس برس انتشار قوات امريكية في مناطق متفرقة قرب مدينة الصدر واستمرار تحليق المروحيات الاميركية خلال الساعات الماضية. من جهة اخرى قال متحدث أمني عراقي انه جرى الافراج عن مجموعة من الطلبة المختطفين شمال العراق الاحد، بعد ساعات من خطفهم ... وذكر العميد خالد عبد الستار المتحدث الامني في محافظة نينوى العراقية ان مسلحين خطفوا حافلة تقل طلبة في وقت سابق من الأحد على الطريق السريع مضيفا أنه جرى الافراج عنهم بعد عملية شنتها قوات الامن العراقية. على جانب اخر اكدت الشرطة العراقية الأحد ان سبعة أعضاء في مجالس الصحوة قتلوا خلال اشتباك مع مقاتلي تنظيم القاعدة شمالي بغداد وأضافت أن الحادث وقع السبت عندما شنت جماعة تابعة لمجالس الصحوة غارة على معقل للقاعدة قرب مدينة سامراء في محافظة صلاح الدين حيث شنت القوات الأمريكية والعراقية العديد من العمليات ضد القاعدة العام الحالي. وقال الشرطي محمد عمر في المحافظة الاقليمية القريبة تكريت ان سبعة من أعضاء مجالس الصحوة وبينهم زعيم عشائري محلي قتلوا في عملية أمنية قرب سامراء مضيفا أن تنظيم القاعدة قتلهم السبت. وكان الجيش الأمريكي نسب إلى مجالس الصحوة فضل الانخفاض الكبير في أعمال العنف في شتى أنحاء العراق منذ يونيو /حزيران الماضي. وذكر الشرطي مثنى شاكر في سامراء الواقعة على بعد مئة كيلومتر شمالي بغداد أن الجماعة التابعة لمجالس الصحوة كانت تغير على معقل لتنظيم القاعدة عندما اندلعت الاشتباكات. ولم يتضح ما اذا كان أي من مقاتلي تنظيم القاعدة قتلوا ومجالس الصحوة التي تحرس أساسا نقاط تفتيش في بلداتها ظهرت لأول مرة بنهاية عام 2006 في محافظة الأنبار الغربية بعد أن انقلب شيوخ عشائر للعرب السنة ضد تنظيم القاعدة بسبب ارتكابه جرائم قتل دون تمييز. والجيش الأمريكي حريص على تشجيع مجالس الصحوة التي أصبحت تضم بين 80 و90 ألف عضو بالرغم من أن الحكومة العراقية بقيادة الشيعة تنظر بحذر لمجالس الصحوة المسلحة التي تضم بين صفوفها مسلحين سابقين من العرب السنة. (رويترز)