أفاد مسؤول طبي فى وزارة الصحة الفلسطينية وشهود عيان انه استشهد ثلاثة عشر فلسطينيا على الأقل في الغارة الجوية الاسرائيلية الجديدة بعد ظهر الاربعاء على مخيم البريج جنوبغزة. و قال الطبيب معاوية حسنين مدير عام الاسعاف و الطوارىء فى وزارة الصحة أنه استشهد تسعة مواطنين بينهم ثلاثة اطفال كما اصيب 17 مواطنا اخرين بينهم عدد من الاطفال بجروح مختلفة و بينهم عدد من الحالات الخطرة . و ذكر شهود عيان ان طائرة اسرائيلية اطلقت اربعة صواريخ سقطت اثنان منها قرب منازل المواطنين فى شرق المخيم و اضاف ان الغارات الجوية استهدفت مجموعة من المقاتلين كانوا فى شرق المخيم . و قال ناطق باسم الجيش الاسرائيلى ان الغارة نفذت ضد مسلحين فى المخيم و قد تمت اصابة الهدف . وبذلك يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين الى 20 بعد مقتل فلسطينى فى اطلاق صاروخ اسرائيلي على سيارة فى بلدة بيت لاهيا و استشهاد 4 من عناصر كتائب عز الدين القسام فى توغل عسكري لقوات الاحتلال الإسرائيلي في حي الشجاعية. و كان قد قتل 3 جنود إسرائيليين وأصيب 7 آخرون خلال توغل عسكري لقوات الاحتلال الإسرائيلي في حي الشجاعية شرق مدينة غزة فجر الأربعاء، ما أسفر عن استشهاد 4 من عناصر كتائب عز الدين القسام - الجناح العسكري لحركة حماس - قبل انسحاب قوات الاحتلال وعودتها إلى قواعدها خلف الخط الحدودي الفاصل بين شرق قطاع غزة والأراضى الإسرائيلية. جندى اسرائيلى مصاب وذكرت مصادر طبية بمستشفى الوفاء للتأهيل الطبي أن الطابق الأرضي وقسم الأشعة والتحاليل الطبية فيها أصيب بأضرار بالغة نتيجة العدوان الإسرائيلى على شرق حي الشجاعية، كما قطعت المياه والكهرباء والاتصالات وهدم السور الشرقي للمستشفى. من جهة أخرى، اشتبكت كتائب القسام مع الوحدات الخاصة لقوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة جحر الديك شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة. وقالت مصادر فلسطينية وشهود عيان إن مقاومين فلسطينيين تمكنوا من التسلل إلى (كيبوتس بئيرى) العسكري الإسرائيلي شرق منطقة جحر الديك، واندلعت اشتباكات عنيفة بين المقاومين وبين الجنود الإسرائيليين أسفرت حتى الآن عن إصابة 4 جنود إسرائيليين. على صعيد آخر، تضاربت الأنباء المتعلقة بإمداد غزة بالوقود، حيث أعلنت الإذاعة الإسرائيلية عن بدء استئناف إمداد قطاع غزة بالوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء إضافة إلى كميات من غاز الطهي اعتبارا من صباح الأربعاء، على أن هذا الإجراء لا يشمل وقود المواصلات، بينما نفي نائب رئيس جمعية أصحاب شركات البترول في قطاع غزة محمود الخزندار تنفيذ هذا الإعلان، مؤكدا عدم دخول أي كمية من السولار الصناعي أو غاز الطبخ إلى القطاع. الطريق خالى من السيارات بغزة وكان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قد أعلن أنه اتخذ هذا القرار استجابة لطلب تقدمت به السلطات المصرية. وكانت وكالات الاممالمتحدة دعت اسرائيل الثلاثاء الى استئناف امداداتها من الوقود الى قطاع غزة مؤكدة بان الاعلان الاسرائيلي عن امداد محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع بالفيول لا يكفي لوقف "التأثير البالغ" لنقص المحروقات على المدنيين. وكانت اسرائيل اقفلت معبر ناحال عوز شمال قطاع غزة الذي تستخدمه عادة لتزويد قطاع غزة بالمحروقات اثر هجوم فلسطيني استهدف ذلك المعبر في التاسع من نيسان/ابريل ما ادى الى مقتل اثنين من الحراس الاسرائيليين. وجاء في بيان للامم المتحدة ان "وكالات التنمية والخدمات الانسانية التابعة للامم المتحدة العاملة في الاراضي الفلسطينية المحتلة تشعر بالقلق البالغ بشان امدادات الوقود المحدودة في قطاع غزة والتي تترك اثرا بالغا على الحياة اليومية للسكان وعمليات الاممالمتحدة". واضاف البيان ان "اعلان اسرائيل بانها ستستأنف شحنات الوقود الى محطة الكهرباء هو خطوة ايجابية ولكنها غير كافية لمواجهة النقص الحاد في الوقود المستخدم في النقل وتشغيل المولدات". وتابع "ان النقص الحالي في الوقود في محطات الوقود يعني توقف وسائل النقل العادية كما يعني ان العديد من الطلاب لن يتمكنوا من الوصول الى مدارسهم وان العديد من العاملين الطبيين لن يتمكنوا من الوصول الى المستشفيات والعيادات". (وكالات)