دعا الرئيس محمد حسني مبارك الدول الإسلامية إلى توحيد الصفوف شعوبا وبرلمانات وحكومات، للتحدث بصوت واحد دفاعا عن هويتها ومصالحها وقضاياها. وأكد الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء - في كلمة ألقاها نيابة عنه الرئيس مبارك خلال افتتاح الدورة الخامسة لمؤتمر اتحاد برلمانات الدول الاعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي - ضرورة أن تقترن الأقوال بالأفعال لنرسل رسالة واضحة هي أن العالم الإسلامي ليس مستباحا ولن يظل مستهدفا. وقال الرئيس مبارك ان هناك حملة تهدف الى الاساءة للاسلام لتشويه صورته ،وشدد على ان العالم الاسلامى يرفض الاساءة الى الاسلام والمسلمين مطالبا باجراء حوار متكافىء بين الحضارات لتحقيق العدل والاستقرار فى العالم . واضاف اننا نسعى الى تسوية عادلة فى الشرق الاوسط تعيد الحق للشعب الفلسطينى ليقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس ودعا الرئيس مبارك الى اثراء التعاون بين الدول الاسلامية من اجل مستقبل افضل للشعوب واكد الدكتور احمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب رئيس الدورة الخامسة لمؤتمر اتحاد برلمانات الدول الاعضاء بمنظمة المؤتمر الاسلامى ان محاولات المساس بالدين الاسلامى تعتبر من اهم التحديات التى تواجه الدول الاسلامية على خلفية الخلط المتعمد من جانب البعض لربط الاسلام بالارهاب ومحاولة الاساءة الى مبادىء وتعاليم الدين السمحة وقال سرور فى كلمته " اننا ندعم ونؤيد مبادرة الاممالمتحدة للتحالف بين الحضارات من اجل تصحيح المفاهيم المتصلة بالاسلام" ,أكد وزير الخارجية أحمد أبو الغيط أن العالم خاصة منطقة الشرق الأوسط يمر بمتغيرات تفرض على الدول الإسلامية مزيدا من التعاون والتكاتف. وقال أبو الغيط - فى كلمته أمام المؤتمر الخامس لاتحاد البرلمانات الإسلامية الذى افتتح فى القاهرة الأربعاء ويعقد تحت رعاية الرئيس حسنى مبارك - إنه بدون توطيد أواصر التعاون بين شعوبنا الإسلامية لن تتمكن دولنا ومجتمعاتنا من مواجهة التحديات التى يفرضها القرن الحادى والعشرين. وأضاف أنه بدون البحث عن السبل الكفيلة بتعظيم التبادل التجارى والاقتصادى بين الأقطار الإسلامية والعمل على تفعيل وتطبيق التكامل بين هذه الاقتصاديات فلن تتمكن دولنا من المنافسة فى عالم تسيطر عليه التجمعات والتكتلات الاقتصادية الكبرى. وطالب كذلك بالتعاون والتكاتف لتطوير أنظمتنا التعليمية لنضمن للأجيال القادمة الاستفادة من التقدم التكنولوجى المذهل الذى نشهده فى عالمنا اليوم.. وحث الدول الإسلامية على توظيف امكاناتها ومواردها الطبيعية العملاقة لدفع عجلة التقدم والازدهار فى المجتمعات الإسلامية بما يحقق التنمية المستدامة فى هذه الدول. وقال أحمد أبو الغيط إنه إلى جانب تحديات الفقر والجهل والمرض التى تواجه العديد من دولنا الإسلامية فإن العديد من شعوبنا المسلمة فى مناطق مختلفة من العالم تتعرض لهجمة شرسة تسعى لطمس هويتها والعبث بمقدراتها ومقدساتها. ودلل وزير الخارجية على ذلك بحالة الشعب الفلسطينى الباسل الذى يتعرض لاحتلال يحرمه من أبسط حقوقه الإنسانية ويواجه الممارسات البغيضة للمحتل الإسرائيلى الذى يهدف لابتلاع أرضه وكسر عزيمته.