منذ الاثنين 7 ابريل أصبحت السماء الأوروبية مفتوحة أمام العاملين فى مجال الهواتف المحمولة، أعلن ذلك المتحدث باسم اللجنة المختصة بالاتصالات السيد:مارتن سلماير . و سوف يتم السماح باجراء اتصالات تليفونية بدأ من ارتفاع جوى يبلغ 3000 متر، و سوف يكون من حق الطيار على الدوام ان يقطع الخدمة كما فى حالة الاضطرابات مثلا. وفى الوقت الحالى فإن الرحلات الجوية للاتحاد الاوروبى فقط هى المعنية بهذة القرارات و إن كانت بروكسل قد أوضحت أن بلادا أخرى مثل الولاياتالمتحدةالامريكية سوف يقبلون بالانظمة الجوية الأوروبية. و من الناحية التقنية فان الطائرات سوف يتم تجهيزها بنظام شبكة داخلية و يتم وصلها بهواتف المسافرين و نظام الاتصال فى مجمله يتم عبر الاقمار الصناعية و يتم تأكيده بعد ذلك عبر الارض. و لكى يتم تجنب تداخل الخطوط فان هذا النظام سوف يمنع الهواتف المحمولة ممن الدخول مباشرة الى شبكة الهواتف الموجودة على الاراضى التى تسافر الطائرة فوقها. و توافق اللجنة حاليا على نظام الgsm (النظام العالمى لاتصالات الهواتف المحمولة)و االذى تستخدمه 90% من الهواتف حاليا. ولدى الدول الأوروبية ستة أشهر للتوافق مع هذة القواعد الجديدة و إن كانت البدايات الأولى لخدمة الاتصال على متن الطائرة سوف تبدأ فى الاسابيع القادمة بحسب تصريحات السيد مارتن سلماير. و بالرغم من ذلك فما زالت هناك العديد من المسائل المعلقة بدون حل مثل ممسألة تكلفة المكالمات أثناء الطيران و هو الأمر الذى تحدثت عنه المفوضة الأوروبية المختصة بهذا القطاع السيدة فيفيان ريدانج و التى تدعو لأن تكون هذة التكلفة "مقبولة" . و من ناحية أخرى فإن تعميم هذة الخدمة سوف يتسبب فى إحداث نوع جديد من الضوضاء على متن الطائرات لم يكن موجود من قبل حيث انها كانت الحصن الاخير ضد النغمات و المحادثات التليفونية المزعجة. و من أجل ذلك دعت السيدة فيفيان ريدانج الشركات الطيران و العاملين فى مجال الاتصالات "الى وضع شروط جيدة لاستخدام الهواتف على متن الطائرات للتأكد من ان مستخدمى هذة الخدمة لن يبدأوا فى إزعاج الاخرين". و قد اقترحت االلجنة على سبيل المثال ان تكون الهواتف فى الوضع الصامت او أن يتم السماح بارسال رسائل نصية او رسائل البريد الالكترونى فقط او أن يتم التحكم فى قطع الخدمة أثناء الليل لتجنب الازعاج السمعى ، إلا أن الامر كله فى النهاية عائد إلى الشركات و عليها أن تتخذ القرارات الموائمة.