أصدر العالم الحائز على جائزة نوبل، والذي دق أول أجراس الإنذار بشأن ثقب الأوزون، تحذيرا بشأن تغير المناخ يوم السبت، قائلا أنه قد تكون هناك "عواقب لا يمكن تجنبها تقريبا" إذا إرتفعت حرارة الأرض 2.5 درجة مئوية (4.5 فهرنهايت)، فوق ما ينبغي. وقال ماريو مولينا، وهو مكسيكي تقاسم جائزة نوبل في الكيمياء في 1995 ، لوضعه أساس لعمل بشأن غازات الكلوروفلوروكربون وتهديدها لطبقة الأوزون الأرضية، "قبل أن ينفد البترول بفترة طويلة سينفد الغلاف الجوي لدينا". ولم يسرد مولينا تفاصيل بشأن وجود أثار معينة حتى الآن من إرتفاع حرارة الأرض، التي تعد أقل بشكل طفيف من واحد مئوية (1.8 فهرنهايت)، خلال القرن الماضي.لكنه قال أن "نقاطا مرتفعة " سيجري الوصول إليها إذا إستمرت درجات الحرارة في التزايد ومن بينها تغيرات لا يمكن السيطرة عليها على بيئة الأرض.وأضاف أن فكرة الحفاظ على تغير درجات الحرارة، ليس أعلى من 5.2 درجة مئوية، هو بدقة الحد من إمكانية حدوث هذه النقاط المرتفعة. منظمة الصحة تتصدى للاحتباس الحراري ومن جهة أخرى قررت منظمة الصحة العالمية التي تحتفل -الإثنين- بمرور ستين عاما على تأسيسها، التصدي لتحدي ظاهرة الإحتباس الحراري، التي بدأت تنعكس على صحة البشر. ففي السابع من إبريل 1948 ، دخل تأسيس منظمة الصحة العالمية الذي تبنته الأممالمتحدة بعد سنتين من ذلك حيز التنفيذ مع 48 دولة مؤسسة مجتمعة في جنيف. وكانت المنظمة الحديثة العهد تهدف -قبل أي شيء آخر في تلك الآونة- إلى محاربة الأمراض المعدية الكبرى التي كانت تضرب الكوكب لدى خروجه من الحرب العالمية الثانية. وبعد ستين عاما، توسعت مهمة المنظمة التي باتت تعد 193 دولة عضو لتشمل أوبئة وآفات مختلفة، مثل التدخين أو حوادث الطرق، كما إضطرت لمواجهة تحدي الإيدز والإلتهاب الرئوي الحاد (سارس) وإنفلونزا الطيور. لكن التغير المناخي هو الذي بات يقلق أكثر فأكثر المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية الصينية مارجريت شان التي جعلت منه هذا العام موضوع اليوم العالمي للصحة في السابع من إبريل، على أمل تعبئة الرأي العام في العالم. وقد نبهت المنظمة في 2005 إلى أن إرتفاع حرارة الكوكب يسهم بالتسبب في 150 ألف وفاة وخمسة ملايين حالة مرضية كل سنة..وإرتفاع الحرارة تتسبب بالوفاة أثناء موجات الحر الشديد أو لدى إحداثها كوارث مثل الفيضانات والأعاصير أو الجفاف. وهذه الظواهر تؤدي إلى تدهور في نوعية المياه، مما يشجع على ظهور أمراض متعلقة بالإسهال. كذلك، فإن تزايد الأمطار ودرجة الحرارة له تأثير على إنتشار أمراض إستوائية، مثل حمى الضنك أو الملاريا، اللتين تنقلان بواسطة البعوض. (وكالات الأنباء)