أعلن مسئولون من جنوب السودان -الجمعة- أن الجيش السوداني الشمالي زاد حشوده في بلدة أبيي -الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين شمال وجنوب البلاد- حيث دخل نحو 600 جندي إلى وسط البلدة. ورغم إتفاق سلام بين الشمال والجنوب في عام 2005 أنهى أطول الحروب الأهلية في افريقيا، إلا أن وسط أبيي ظل بدون أي حكومة أو وضع رسمي بعدما رفض حزب المؤتمر الوطني الشمالي الحدود التي وضعتها لجنة مستقلة. وكان دخل حوالي 200 جندي شمالي وسط أبيي الأربعاء واتخذوا مقرا لهم في مدرسة داخل البلدة. وقال جيمس هوث العضو الكبير بالجيش الجنوبي "يوجد حاليا نحو 600 رجل في بلدة أبيي". وأضاف أن كتيبة أخرى بأكملها -تدعمها ست دبابات- أقامت معسكرا على بعد ثمانية كيلومترات إلى الشمال من أبيي. وقال "يوجد 1400 رجل إجمالا". وإمتنع المتحدث بإسم القوات المسلحة السودانية الشمالية عن التعليق، لكن صحفا محلية نسبت إلى وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين نفيه دخول أي قوات البلدة. وتأتي زيادة عدد القوات في أعقاب تعيين الحركة الشعبية لتحرير السودان المتمردة سابقا -إدوارد لينو- مديرا للبلدة دون موافقة حزب المؤتمر الوطني. وعادة ما يشار إلى لينو في البلدة على أنه حاكم أبيي، وهو ما يثير غضب حزب المؤتمر الوطني. وبموجب إتفاق السلام بين الشمال والجنوب، سيصوت أهالي أبيي مع باقي الجنوب في إستفتاء في عام 2011 على البقاء مع الشمال أو الإنفصال عنه. غير أن مسؤولين جنوبيين يزعمون أن البلدة تقع في الجنوب يقولون أن حزب المؤتمر الوطني حصل بشكل غير قانوني على ما لا يقل عن مليار دولار من إيرادات النفط. وذكرلينو من أبيي أن القوات المسلحة السودانية والأمن الوطني الشمالي -الذي يتمتع بنفوذ واسع- يرفضان كل محاولاته لبدء حوار.وأضاف "يهدفون لترهيب أهالي البلدة كي يهجروها ولسنا مستعدين لتركها... الوضع قابل للإنفجار في أي وقت وفي أي مكان بالبلدة". (رويترز)