وافق مجلس النواب الأمريكي بالإجماع على قرار يعتبر اليهود الذين خرجوا من الدول العربية خلال الأزمات بمثابة لاجئين ويطالب بإدراج قضيتهم ضمن أي اتفاق لتسوية مشكلة الشرق الأوسط. ودعا القرار غير الملزم الذي صدر الثلاثاء الرئيس الأمريكي إلى إصدار تعليماته لمندوبه في الأممالمتحدة وكافة ممثلي الولاياتالمتحدة في المحافل الدولية لكي يقرنوا أي إشارة إلى حقوق اللاجئين الفلسطينيين بإشارة مماثلة إلى حقوق اللاجئين اليهود من الدول العربية، وهو ما يمهد للمطالبة بتعويضات من الدول العربية أو تثبيط الدول العربية عن الإصرار على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة. وحسب مصادر الكونجرس الأمريكي، فإن هذا القرار يعتمد على قرار سابق يحمل رقم 185 ويعترف بأن مئات الآلاف من اليهود الذين "طردوا أو أجبروا على ترك بيوتهم من الدول العربية بسبب الصراع العربي الإسرائيلي يعتبرون لاجئين". ويشير القرار إلى أن عدد اليهود الذين تركوا البلاد العربية بسبب النزاع العربي الإسرائيلي وصل في حينه إلى 850 الف يهودي وحسب رأيهم فإن هذا العدد يزيد عن عدد الفلسطينيين الذي طردوا من بلادهم في عام 1948. كما يشير القرار إلى مذكرة التفاهم التي وقع عليها الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر ووزير خارجية إسرائيل في حينه موشه ديان في الرابع من أكتوبر عام 1977 والتي أقرت بأن :"حل قضية اللاجئين العرب واللاجئين اليهود يناقش في اطار القوانيين التي اتفق عليها". وحسب مذكرة التفاهم هذه فقد تعهد الرئيس الأمريكي كارتر بإقامة صندوق دولي للاجئين وذكر فيها بالتحديد الإسرائيليين الذين أصبحوا لاجئين بسبب الحرب التي وقعت في أعقاب الإعلان عن قيام دولة إسرائيل. كما أشار القرار إلى ما جاء في قرار مجلس الأمن 242 الذي ينص على أن يكون هناك: "حل عادل لمشكلة اللاجئين" من دون أن يميز بين لاجئين فلسطينيين أو يهود. (أ ش أ + وام)