بلغت نسبة زواج البريطانيين أدني المستويات منذ 150 سنة وحتي الآن، وثمة تراجع بنسبة 37% عن العام 1981. ولفتت صحيفة دايلي مايل البريطانية إلي ان عدد الزيجات في العام 2006 كان الأقل منذ العام 1895 عندما كان عدد السكان أقل بكثير عما هو الآن. وزعم وزير الشؤون الداخلية البريطانية ديفيد دايفيس ان الحكومة عززت تفكك العائلة. وقالت الباحثة باتريسيا مورغان ان حزب العمال نجح في استئصال الزواج ولكن هذه كارثة بالنسبة للأطفال والعائلات والمجتمع. وأورد مكتب الإحصاءات الوطنية أرقاماً في هذا الصدد فأكد انه في العام 2006، لم يتزوج في إنجلترا وويلز أكثر من 10 أشخاص من أصل 1000 راشد عازب. وأظهر ان المعدل بالنسبة للرجال كان 11.8 من أصل ألف والنساء 20.5. وعند احتساب أعداد الزيجات في العام 1862 تبين ان المعدل كان 58.7 لدي الرجال و50 لدي النساء. وحتي خلال سنوات الحرب العالمية، لم تنخفض معدلات الزواج لدي النساء عن 40 من أصل 1000 ولم تنخفض إلي ما دون ال30 إلاّ في العام1995. وأشارت دايلي مايل إلي ان أعداد الزيجات في العام 2006 تظهر الحال المأساوية، فقد بلغ العدد 236.980 زواجاً وهو الرقم الأدني منذ العام1895 عندما كان 228.204. لكن في العام 1895، لم يكن عدد سكان إنجلترا أكثر من 30 مليوناً في حين بات يتعدي ال54 مليوناً الآن. كما ان معدل عمر العروس والعريس في ارتفاع مستمر إذ بات 30 للنساء و32 للرجال. وقال مكتب الإحصاءات الوطنية ان قرار وضع قيود علي الزواج بغير الأوروبيين في فبراير 2005 كان أحد العوامل التي ساهمت في تراجع عدد الزيجات. لكن النظام الضريبي منذ وصول حزب العمل إلي الحكم في العام 1997 لقي انتقادات كبيرة إذ تم سحب امتيازات المتزوجين وانتهي العمل بالضريبة المشتركة منذ الثمانينيات كما قام رئيس الوزراء غوردون براون في الأسبوع الماضي بالغاء التقديمات للأزواج. يشار إلي ان عدد الزيجات في انخفاض مستمر خلال العقود الماضية علي الرغم من ارتفاعها في الفترة الممتدة بين ال2002 و2004.