حثت مجموعة من كبار الاكاديميين في واشنطن الدول الاعضاء في صندوق النقد الدولي على رفض الصيغة الجديدة المقترحة للتصويت وقالوا انها لا تفي بمتطلبات منح الدول النامية سلطة أكبر في الصندوق. وقالوا فى الرسالة التى بعثها ثمانية اكاديميين بتاريخ 26 مارس اذار 2008 الى المجلس التنفيذي للصندوق "نكتب لكي نعبر عن قلقنا ألا تفي الاصلاحات المقترحة بمعالجة التحديات التي تواجه صندوق النقد الدولي في تطوره لكي يصبح مؤسسة عالمية بحق بصلاحيات تصويت أكثر توازنا وتمثيلا للجميع." وأضافت "وفي غياب اصلاحات أقوى فان الاسواق الناشئة والدول النامية لن تشارك بدرجة كافية في أعمال الصندوق للمساعدة في توليد الطاقة والحيوية اللازمة لتدعيم النظام المالي العالمي وتجديد الدور القيادي لصندوق النقد في الاقتصاد العالمي." وتأتي الرسالة قبل اجتماع مهم يعقده الجمعة للبت في ما اذا كان المجلس سيوصي برفعها لمجلس المحافظين لاقرارها. والمحافظون هم وزراء المالية أو محافظي البنوك المركزية في الدول الاعضاء في الصندوق وعددها 185 دولة. ومن بين الموقعين على الرسالة نانسي بيردسول رئيسة مركز التنمية العالمية ورالف برايانت وكولن برادفورد وهومي كاراس وجوهانز لين من مؤسسة بروكينجز وتيد ترومان وجون وليامسون من معهد بيترسون للاقتصاد الدولي. وعمل بعضهم في صندوق النقد الدولي أو البنك الدولي أو في حكومات أمريكية سابقة وهم يحظون بتقدير واسع النطاق لارائهم في الاقتصاد والتنمية. وهدف عملية الاصلاح هو أن يعكس بروز دور الدول ذات الاقتصادات الناشئة في اسيا وغيرها في الاقتصاد العالمي بزيادة صلاحياتها في التصويت واشتراكات العضوية في الصندوق. كما سيمنح الاصلاح للصندوق قدرا أكبر من الشرعية في وقت قل عدد الدول التي تحتاج لقروضه الطارئة وبعد أن أصبحت الدول الكبرى تتجاهل نصائحه في كثير من الاحوال. ورفضت مجموعة من 50 دولة ناشئة تمثلها مصر وروسيا واندونيسيا وايران وكينيا الصيغة المقترحة وقالت انها لا تنقل صلاحات تصويت كافية من الدول الصناعية التقليدية وهي الولاياتالمتحدة وأوروبا واليابان الى الدول النامية. لكن هذه المجموعة قالت ان المجلس سيوافق على الارجح على هذه الصيغة الجمعة في ضوء رضا الصين والهند والبرازيل والمكسيك وكوريا الجنوبية عنها. (رويترز)