قالت وزارة الخارجية الصربية الخميس ان صربيا سحبت سفراءها من المجر وكرواتيا وبلغاريا ردا على اعترافهم بأقليم كوسوفو كدولة مستقلة. وقال وزير الخارجية الصربي فوك يرميتش لمحطة تلفزيون (بي 92) في بلجراد "هذه ضربة .. إنها خطوة الى الوراء." وقال ان نظراءه في الدول الثلاث المجاورة ابلغوه انهم تعرضوا لضغوط شديدة من اجل الاعتراف بكوسوفو واعربوا عن املهم في الاحتفاظ بعلاقات طيبة مع بلاده. وقال يرميتش "لكننا لا نستطيع للاسف. اذا لم نرد بطريقة دبلوماسية فلن نؤخذ على محمل الجد كدولة ذات سيادة." ولم يقل ما هو نوع "الضغوط" التي كان نظراؤه يشيرون اليها ويؤيد استقلال كوسوفو الحكومات الكبرى في كل من الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي. والمجر وبلغاريا عضوان في حلف شمال الاطلسي والاتحاد الاوروبي بينما تتطلع كرواتيا للانضمام الى عضوية الكتلتين. ووجه اعتراف الدول الثلاث ضربة لحملة صربيا الهادفة الى إلغاء استقلال كوسوفو الذي مضى عليه شهر. وقالت المتحدثة باسم الوزارة فيسنا سيكيرزوفيتش "في اعقاب الابلاغ الرسمي قامت وزارة الخارجية بإصدار الاوامر للسفراء في كرواتيا والمجر بالمغادرة." وشددت على ان "امام السفيرين 24 ساعة للعودة الى صربيا." واكدت ان السفارة في صوفيا تتوقع إرسال السلطات البلغارية لاشعار رسمي حول اعترافها بكوسوفو الذي اعلنته في وقت لاحق الخميس. واضافت "فور حدوث ذلك سيصدر الامر للسفير في صوفيا بالمغادرة." ولم يكن هناك علامة على رد فعل شعبي قوي في بلجراد إزاء قرار دول الجوار ولم يستهدف المحتجون سفاراتها. وذكرت وسائل اعلام بلغارية ان بعض سائقي الشاحنات البلغار شكوا من قيام الصرب بالقاء الحجارة على شاحناتهم اثناء عبورها اراضي صربيا الأربعاء ، قالت وكالات السفريات ايضا ان شرطة الحدود الصربية باتت تتصرف بعدوانية في الايام القليلة الماضية. ويخترق الطريق الرئيسي للصادرات البلغارية الى اوروبا اراضي صربيا وتقول الشركات انها قد تخسر الملايين اذا تجنبت المرور عبر الاراضي الصربية. وقال رئيس الوزراء البلغاري سيرجي ستانيشيف في مؤتمر صحفي إنه مدرك للاخطار التي تواجه المستثمرين البلغار في صربيا لكنه لا يتوقع تاثيرات سلبية اقتصادية شديدة. واضاف "نحن نتخذ كل الاجراءات الضرورية والممكنة لضمان مصالح بلغاريا بما في ذلك مصالح شركات النقل والبلغار الذين يسافرون عبر اراضي صربيا."