قضت المحكمة العليا فى بيرو بالحكم على رئيس البلاد السابق البرتو فوجيمورى بالسجن ستة أعوام مع النفاذ بعد أن أدانته بإساءة استخدام سلطاته ، حيث قام بارسال أحد مساعديه لسرقة وثائق من رئيس جهاز المخابرات فلاديميرو ونتيسينوس. ووجد القاضي بالمحكمة بيدرو اوربينا ان فوجيموري مذنب في تهمة اصدار الامر لمساعده باقتحام منزل خبأ فيه رئيس جهاز المخابرات 40 صندوقا من شرائط الفيديو والشرائط الصوتية التي توثق الفساد في حكومة فوجيموري فى نوفمبر عام 2000. ويعد هذا أول حكم يصدر بحق فوجيمورى(69 عاما) و الذى يواجه أيضا تهم انتهاك حقوق الانسان أثناء فترة حكمه للبلاد والتى استمرت عشر سنوات وانهارت في عام 2000 في فضيحة فساد. كما يواجه فوجيمورى اتهامات باصدار الامر بارتكاب مذبحتين قتل فيهما 25 شخصا وتعرض شخصان للاختطاف عندما كانت بيرو تقاتل ضد مسلحين يساريين أثناء حكمه، ويواجه فوجيموري عقوبات تصل الى السجن 30 عاما اذا ثبتت ادانته في هذه الاتهامات. ويواجه فوجيموري أيضا محاكمتين اخريين إحداهما للتنصت على خصوم سياسيين ودفع رشاوى لاعضاء في الكونجرس ومذيعين والاخرى لدفع 15 مليون دولار رشوة فيما يبدو لمونتيسينوس. وقد قام فوجيمورى -الذى يعتبر أول رئيس لبيرو يتعرض للادانة -برفع دعوى استئناف فور صدور هذا الحكم. ويواجه فوجيمورى -الذى حكم بيرو بين عامى 1999 و2000 قبل أن يهرب إلى اليابان- سبع تهم أخرى تتعلق بالفساد وانتهاك حقوق الإنسان وتأتى هذه المحاكمة بعد مرور نحو ثلاثة أشهر على عودته إلى البلاد قادما من شيلى التى كان يقيم بها منذ عام 2005 . مما يذكر أن فوجيمورى كان يعيش فى شيلى عندما اعتقل بناء على أمر اعتقال دولى بعد وصوله قادما من اليابان مسقط رأس والديه التى عاش فيها منذ انهيار حكمه عام 2000.