يبدأ الفلسطينيون والاسرائيليون الاربعاء جولة اولى من مفاوضات السلام منذ مفاوضات السلام بمؤتمر انابوليس ، فى جو من التشكيك نظرا لاستمرار الاستيطان اليهودى والعمليات العسكرية الاسرائيلية فى قطاع غزة. ويجتمع الفريقان رغم نداءات من جانب بعض الفلسطينيين لمقاطعة المفاوضات بسبب خطط اسرائيلية لبناء منازل جديدة في الاراضي المحتلة في منطقة القدس . وقد قرر الزعماء الفلسطينيون حضور المحادثات والتركيز على الضغط على اسرائيل لكي تجمد الاستيطان. ويتزعم المفاوضات وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني ورئيس الوزراء الفلسطيني الاسبق أحمد قريع ومن المقرر ان تبدأ الساعة 12.30 ظهرا (1030 بتوقيت جرينتش) في القدس. وهذه المحادثات هي الاولى منذ مؤتمر انابوليس حيث اتفق رئيس الوزراء الاسرئيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس على محاولة التوصل الى اتفاق بشأن قيام دولة فلسطينية بحلول نهاية عام 2008 . ومن جانبه ، عبر الرئيس الفلسطينى عباس عن استيائه خصوصا بسبب استمرار سياسة الاستيطان فى الضفة الغربية بعد ان اعلنت اسرائيل طلب استدراج عروض لبناء مساكن جديدة فى مستوطنة هار حوما فى جبل ابو غنيم العربى. وأكد عباس ان الجانب الفلسطينى ينتظر ردا من اسرائيل الاربعاء بشأن مطلبه وقف الاستيطان فى الاراضى الفلسطينية الذى يهدد استئناف المفاوضات بين الجانبين. وأضاف أن"اسرائيل مع الاسف قامت بخطوة غير مساعدة بل تعطل المفاوضات ، وهى الدعوة لاستئناف البناء الاستيطانى فى جبل ابو غنيم "جنوبالقدس"وغيرها ايضا" وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات انه لا يمكنه تصور مسارين أحدهما للمفاوضات واخر للتوسع الاستيطاني. وتقول اسرائيل التي تعهدت في انابوليس بانهاء النشاط الاستيطاني ان خطة البناء قانونية لكن المناقصة أثارت غضبا فلسطينيا واستهجانا نادرا من واشنطن والدول الاخرى الراعية لعملية السلام. وعلى الصعيد الميدانى ، شن الطيران الحربى الاسرائيلى صباح الاربعاء غارة جوية على شمال قطاع غزة لم تسبب ضحايا او اضرار. من جهتها ، تبنت سرايا القدس الجناح العسكرى لحركة الجهاد الاسلامى اطلاق ستة عشر صاروخا على الاراضى الاسرائيلية. وفى السياق نفسه عقدت الحكومة الامنية الاسرائيلية صباح الاربعاء اجتماعا لبحث الوضع فى قطاع غزة اثر استمرار اطلاق الصواريخ من هذه المنطقة التى تسيطر عليها حركة حماس.