قال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الثلاثاء إن صدور تقرير المخابرات الامريكية الذي يفيد بأن ايران أوقفت برنامجا للتسلح النووي في عام 2003 كان "ايجابيا" ودعا واشنطن لاتخاذ مزيد من الخطوات لانهاء نزاع مستمر منذ أعوام. واضاف أحمدي نجاد قال أيضا للولايات المتحدة والقوى العالمية الاخرى التي تتباحث الثلاثاء ان فرض مزيد من العقوبات بسبب برنامج ايران النووي لن يكون له أساس قانوني وان ايران لن توقف نشاطها النووي. وأبلغ أحمدي نجاد حشدا الاسبوع الماضي بأن صدور تقرير تقديرات المخابرات القومية الامريكية الذي أفاد بأن ايران أوقفت برنامج التسلح النووي عام 2003 كان "نصرا" لايران. و جاءت تصريحات نجاد قبل عقد مزيد من المحادثات بين مسؤولين أمريكيين وايرانيين في بغداد لبحث أمن العراق. وأضاف "تقديرنا أن هذا (التقرير) خطوة ايجابية وخطوة للامام واذا اتخذوا خطوة واحدة أو أكثر سيكون الوضع مختلفا تماما.. سيكون الطريق ممهدا لحل القضايا الاقليمية والدولية." وما زالت واشنطن تضغط باتجاه فرض مزيد من العقوبات على ايران على الرغم من تقرير المخابرات الامريكي الذي أفاد أيضا بأن طهران ما زالت تطور المهارات اللازمة لصنع أسلحة نووية. وقال الرئيس الامريكي جورج بوش ان ايران ما زالت تشكل خطرا. وقال أحمدي نجاد الذي درج على انتقاد الولاياتالمتحدة ان عرض اجراء مناظرة عامة مع بوش ما زال قائما. وأثار أحمدي نجاد في الاونة الاخيرة الفكرة قبل الجمعية العامة للامم المتحدة التي عقدت في سبتمبر أيلول. وستعقد الولاياتالمتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا محادثات الثلاثاء لمناقشة النص النهائي لقرار العقوبات الذي قد تصدره الاممالمتحدة بشأن فرض حزمة ثالثة من العقوبات على ايران. وتابع أحمدي نجاد "أعتقد أن أيا من الاجراءات المماثلة (الخاصة بالعقوبات) فقدت أساسها القانوني.. كما رأينا أن التهديدات لا تفيد." وتصر ايران على أن برنامجها النووي سلمي وهدفه توليد الكهرباء. وتقول انه لم يكن لديها برنامج للتسلح النووي قط. وقال أحمدي نجاد انه اذا درست أجهزة المخابرات الامريكية الامر عن كثب فستتوصل الى هذه النتيجة أيضا. وأشار أحمدي نجاد الى أن أي خطوة لفرض مزيد من العقوبات قد قوضها تقرير المخابرات الامريكي. كما أفاد تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن ايران تتعاون في الاجابة على الاستفسارات بشأن خططها النووية. وأضاف "ماذا ستكون نتيجة (العقوبات).. ستكون كما هو الحال اليوم. أجرينا جولتين من العقوبات فماذا حدث.. لا شي." وسئل الرئيس الايراني عن رد فعل ايران ازاء فرض مزيد من العقوبات فقال "الامة الايرانية قادرة على الدفاع عن مصالحها وفقا للقرارات التي تتخذها.. الامة الايرانية تتخذ قراراتها." وكانت جماعة معارضة ايرانية في الخارج قد صرحت لصحيفة وول ستريت جورنال إن ايران أوقفت برنامج تسلحها النووي في العام 2003 لكنها استأنفته بعد ذلك بعام غير أنها وزعت المعدات لتضليل المفتشين الدوليين. وسئل الرئيس الايراني عن هذا الاتهام فقال "لا يمكن أن تكون هذه الجماعة أساسا لمعلومات صحيحة." والجماعة هي المجلس الوطني للمقاومة الايرانية وهي التي فضحت برنامج الوقود النووي الايراني في العام 2002 ولديها سجل متباين من حيث الدقة بخصوص مزاعمها المتعلقة بالبرنامج النووي الايراني. وقالت الصحيفة ان الجماعة تعتقد أن تحليلا أمريكيا حديثا يعطي الانطباع الخاطيء بأن برنامج ايران النووي لا يمثل تهديدا عاجلا