استمر تدهور العلاقات الروسية الغربية وبصفة خاصة الروسية البريطانية هذا الاسبوع ,فقد اعلنت مصادر المخابرات الفيدرالية الروسية FSB ان الحكومة البريطانية تستخدم مكاتب المراكز الثقافية البريطانية 'British Couhcil' ومواطنيها للتجسس علي روسيا الفيدرالية. وقد ادت هذه الاتهامات الي اغلاق المركز الثقافي البريطاني في سانت بيتر سبرج وغيرها. والجدير بالذكر ان العلاقات الروسية البريطانية مستمرة في التدهور منذ حادث اغتيال رجل المخابرات الروسية السابق الهارب لبريطانيا ليتفيننكو في لندن والذي اتهمت فيه الحكومة البريطانية المخابرات الروسية بقتله بسم مشع. وعلق دافيد ميليباند وزير الخارجية البريطاني علي الاحداث وقال ان تصرفات الادارة الروسية تذكرنا بأجواء الحرب الباردة وان هذه التصرفات لا تليق بدولة عظمي في مكانة روسيا. وكان رد المصادر الروسية علي ذلك بأن البريطانيين يعانون من عقدة الاستعلاء الاستعماري وهم يحبون تدريس الديمقراطية وقد وجهت السلطات الروسية عدة تهم ادارية للمركز الثقافي البريطاني منها العمل بدون ترخيص وعدم سلامة اوراقه وعدم قيام المركز بدفع الضرائب من ارباحه من الدورات التدريبية التي ينظمها كل عام لالاف الروس علاوة علي محاولة تجنيد عملاء روس في جهاز المخابرات الحربية البريطانية 'إم أي6' من خلال دوراتهم الدراسية ومن ناحية اخري وجهت الشرطة الروسية تهمة القيادة تحت تأثير الكحول لرئيس المركز الثقافي البريطاني في سانت بيترسبرج وهو ستيفن تينوك ابن زعيم حزب العمال البريطاني السابق نيل كينوك والذي ترك مقره في روسيا واستقر حاليا في منزله في كوبنهاجن في الدانمارك. وقامت سلطات التحقيق الروسية باستجواب المواطنين الروس والعاملين في المركز الثقافي البريطاني وابلغتهم بعدم رضائها عن عملهم المشبوه بالمركز وحذر وزير الدفاع الروسي وكذلك رئيس الاركان بأن روسيا لن تقف مكتوفة الايدي اذا استمرت نوايا امريكا واوروبا الغربية لنشر الدرع الصاروخي الامريكي علي حدودها في بولندا وجمهورية التشيك فهي قد تستخدم الاسلحة النووية في ضربات اجهاضية وقائية ضد ما تراه يهدد مصالحها اذا تعرضت لخطر واضح وصريح.