لم يكد يعود الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي من الجزائر حتى بعث برسالة انتظرها "الحركيون" أكثر من أربعين عاما. فأمام حشد من قدامى المحاربين من أفريقيا الشمالية، و بمناسبة يوم تكريم المحاربين الذين قتلوا فى حرب استقلال الجزائر وعد الرئيس الفرنسي برد الاعتبار للجنود الجزائرين الذين حاربوا في صفوف الجيش الفرنسي خلال حرب الجزائر. وأوضح الرئيس أن اتفاقيات "إفيان" إن كانت وضعت نهاية للعمليات العسكرية، لم تضع حدا لمعاناتهم، فقد كانوا الضحايا حيث قتل منهم أكثر من 25،000 ألفا منهم واوضح ساركوزي أن رد الاعتبار سيتمثل في تمييز إيجابي لأطفال الحركيين، في مجال التعليم و فرص العمل و السكن و الوظائف الحكومية. كما وعدهم بتعويضات مالية، و دعى الحكومة لقبول طلبات التعويضات علاوة على ذلك أكد الرئيس الفرنسي أن مؤسسة " من أجل ذكرى حرب الجزائر و معارك المغرب و تونس" ستفتح أبوابها في 2008. على صعيد اخر عبرت جمعبات قدامى المحاربين عبرت عن خيبة أملها بعد هذا الخطاب وقال متحدث باسمها ان الحركيين" كانوا يتوقعون اعترافا بمسؤلية فرنسا في التخلي عن الحركيين و إهمالهم. من جانبه . وفقا لتقديرات المؤرخين، قتل ما يتراوح بين 30,000 و 150,000 ألفا جندي جزائري في الجيش الفرنسي، وقد نجح حوالي 15,000 منهم في العودة إلى فرنسا، عاشوا فيها حياة صعبة يعانون البطالة.