21 مواطنًا يحصلون على جنسيات أجنبية مع الاحتفاظ بالجنسية المصرية    محافظ البحيرة: انتظام فتح لجان الانتخابات بجولة الإعادة دون تأخير (فيديو)    الناخبون يتوافدون للتصويت بجولة الإعادة في 19 دائرة ب7 محافظات    وزير العمل يصدر قرارًا بشأن تنظيم مزاولة عمليات التدريب وتطوير مستوياته    إطلاق حملة "ستر ودفا وإطعام الطعام" بالمنوفية لمساعدة الأسر الأولى بالرعاية    مصر توقع إتفاقية لإنشاء محطة متعددة الأغراض ومركز لوجستي في جيبوتي    خفض الفائدة يشعل تحركات البنوك.. لجان «الألكو» تحسم اليوم مصير العائد على الشهادات والحسابات    وزير الري: القومي لبحوث المياه والقومي للبحوث يعدان من أعرق الصروح البحثية في الشرق الأوسط    مستوطنون إسرائيليون يعتدون على ممتلكات فلسطينيين بالضفة    إعلام عبري: أنباء عن اختراق قراصنة إيرانيين هاتف رئيس طاقم مكتب نتنياهو    العراق يتسلم 6 مروحيات "كاراكال" فرنسية لتعزيز الدفاع الجوي    وزيرة التضامن تطلق قافلة مساعدات إنسانية لدعم الأشقاء في السودان    أمم إفريقيا - إريك شيلي: كنا الأفضل أمام تونس لمدة 75 دقيقة فاستحقينا نقاط المباراة    موعد مباراة الزمالك وبلدية المحلة في كأس مصر والقناة الناقلة    8 أبطال بجنوب سيناء يصعدون للمشاركة في تصفيات أولمبياد المحافظات الحدودية بالوادي الجديد    إصابة 17 شخصا في حادث مروري على طريق الفيوم القاهرة    اليوم.. بدء امتحانات الفصل الدراسي الأول للمواد غير المضافة للمجموع الكلي    إنشاد ديني وكورال مصري، أنشطة متنوعة بمراكز إبداع صندوق التنمية الثقافية    مواقيت الصلاه اليوم الأحد 28 ديسمبر 2025 فى المنيا    أول تعليق من حمو بيكا بعد انتهاء عقوبته في قضية حيازة سلاح أبيض    القبض على أحد أعضاء خلية سرايا الجواد في الساحل السوري    «الأرصاد» تحذر: استمرار تكاثر السحب الممطرة على هذه المناطق    كيف ينتج تنظيم الإخوان ازدواجيته.. ثم يخفيها وينكرها؟    الزمالك يخشى مفاجآت كأس مصر في اختبار أمام بلدية المحلة    موعد صرف مرتبات شهر يناير 2026 لجميع العاملين بالدولة بعد تبكيره    2025.. عام المشروعات الاستثنائية    حبس مها الصغير شهر بتهمة سرقة لوحات لفنانين أوروبيين وتغريمها 10 آلاف جنيه    اليوم.. جنازة المخرج داوود عبدالسيد من كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة    البطل الذى جعل من العلم سلاحًا    كاسات الزبادي بالفواكه والمكسرات والعسل، فطار خفيف أو سناك مشبع    المشدد 15 سنة لعامل خطف شخصا واحتجزه بسبب خلافات مالية بالإسكندرية    إصابة شخصان إثر تصادم ميكروباص مع توك توك بقنا    شريف الشربيني يشارك في اجتماع لجنة الإسكان بمجلس الشيوخ اليوم    وزارة الدفاع الروسية: إسقاط 25 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل    وزارة الصحة تكرم قيادات مديرية الشئون الصحية بأسيوط لتميزهم في عام 2025    عبد الفتاح عبد المنعم: الصحافة المصرية متضامنة بشكل كامل مع الشعب الفلسطينى    لافروف: القوات الأوروبية في أوكرانيا أهداف مشروعة للجيش الروسي    محمد معيط: العجز في الموازنة 1.5 تريليون جنيه.. وأنا مضطر علشان البلد تفضل ماشية استلف هذا المبلغ    الأقصر تستقبل العام الجديد بأضواء مبهرة.. ورفع درجة الاستعداد | صور    نيللي كريم وداليا مصطفى تسيطران على جوجل: شائعات ونجاحات تُشعل الجدل    فيديو جراف| تسعة أفلام صنعت «فيلسوف السينما».. وداعًا «داود عبد السيد»    «الداخلية» تكشف مفاجأة مدوية بشأن الادعاء باختطاف «أفريقي»    يوفنتوس يقترب خطوة من قمة الدوري الإيطالي بثنائية ضد بيزا    واتكينز بعدما سجل ثنائية في تشيلسي: لم ألعب بأفضل شكل    آسر ياسين ودينا الشربيني على موعد مع مفاجآت رمضان في "اتنين غيرنا"    «زاهي حواس» يحسم الجدل حول وجود «وادي الملوك الثاني»    لافروف: أوروبا تستعد بشكل علني للحرب مع روسيا    هل فرط جمال عبد الناصر في السودان؟.. عبد الحليم قنديل يُجيب    حادثان متتاليان بالجيزة والصحراوي.. مصرع شخص وإصابة 7 آخرين وتعطّل مؤقت للحركة المرورية    بعد القلب، اكتشاف مذهل لتأثير القهوة والشاي على الجهاز التنفسي    كيف يؤثر التمر على الهضم والسكر ؟    طه إسماعيل: هناك لاعبون انتهت صلاحيتهم فى الأهلى وعفا عليهم الزمن    المكسرات.. كنز غذائي لصحة أفضل    آية عبدالرحمن: كلية القرآن الكريم بطنطا محراب علم ونور    هل يجوز المسح على الخُفِّ خشية برد الشتاء؟ وما كيفية ذلك ومدته؟.. الإفتاء تجيب    الأهلي يفتتح مشواره في كأس مصر بمواجهة المصرية للاتصالات.. شاهد الآن    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : المطلوب " انابة " بحكم " المنتهى " !?    أخبار × 24 ساعة.. موعد استطلاع هلال شعبان 1447 هجريا وأول أيامه فلكيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"الانترنت" الجريمة والعقاب‏!‏
نشر في أخبار مصر يوم 04 - 12 - 2007


نقلاً عن جريدة الاهرام
حتي أمريكا بجلالة قدرها لم تقدر علي إغلاق أو سد منافذ بوابة الشيطان التي اسمها غرف الدردشة المعروفة بالشات‏!‏
فقد رفض قبل أيام قليلة القاضي الفيدرالي الموافقة علي قانون مقدم إلي مجلس النواب الأمريكي بتجريم الصغار الذين يدخلون إلي الشات ويرتكبون حماقات‏..‏ ومعهم من فتح لهم الطريق إلي الخطأ والخطيئة‏..‏ مبلغا لا يقل عن‏50‏ ألف دولار في كل مرة‏!‏
وقال القاضي الفيدرالي الأمريكي تبريرا لرفضه هذا القانون الذي يحمي الشباب الأمريكي وينقذ الأسرة الأمريكية من الوقوع في براثن الانحراف والعلاقات المشبوهة‏:‏ إن هذا القانون ضد الحرية الشخصية‏!‏
لقد أبدي السيد حبيب العادلي وزير الداخلية بالغ انزعاجه لما وصل إليه حال البيت المصري‏..‏ وطلب من رجاله مضاعفة الجهد لضبط أي منحرف والمساعدة علي تحقيق أي بلاغ يتقدم به مواطن أو مواطنة‏.‏
وقال لي الكاهن القبطي القس بولس فؤاد علي موقعه علي النت‏:‏ الأسرة المصرية تشكر لك جهودك الرائعة بخصوص ما يسببه الإنترنت من متاعب‏,‏ وتشكر الأجهزة المختصة في وزارة الداخلية علي هذا المجهود المتميز لملاحقة الجريمة‏,‏ أيا كان نوعها أو زمانها‏.‏
من يفض هذا الاشتباك الحضاري بين الآلة والإنسان؟ من يحكم بينهما؟ من يدافع عن من؟ ومن يقف في صف من‏..‏ وضد من؟
الآلة هنا‏..‏ هي آخر ما اخترعه العقل الإنساني في خدمة البشرية والحضارة والتطور والعلم والمعرفة التي اسمها شبكة النت‏..‏ وفيها ما فيها من دخول مجاني من بوابة الشيطان‏..‏ وهو الاسم الذي أطلقه العالم علي الشات التي يتكلم فيها الخلق بحرية مطلقة ودون مساءلة من أحد‏..‏ ويحبون ويكرهون ويهجرون ويتزوجون ويطلقون ويقيمون علاقات محرمة وغير محرمة‏..‏ وكلها علاقات إلكترونية داخل جهاز من أسلاك وأزرار ونبضات كهربائية وعصبية اسمه الكمبيوتر‏..‏ سرعان ما تخرج إلي الطريق وإلي عش هاديء‏,‏ وإلي معاشرة قد تنتهي بفضيحة لم تكن في الحسبان‏..‏ أو بقضية يتباري فيها المحامون لعبا وتحايلا‏..‏ أو بليلة ظريفة في التخشيبة‏..‏ بعد بلاغ إلي مباحث الإنترنت‏!‏
والإنسان هو الإنسان في كل عصر وأوان‏..‏ ظلوما جهولا كما قال عنه المولي عز وجل‏..‏
الآلة أم الإنسان؟
من المخطيء هنا‏..‏ ومن المصيب؟
هل نلقي بأجهزة الكمبيوتر من الشباك‏..‏ و بلا خوتة دماغ؟
أم نهذب الإنسان نفسه ونعلمه مباديء الخلق القويم والرجوع إلي حظيرة الدين؟
أم نراقب بيوتنا ونعلم أولادنا وبناتنا أي مسلك شائن يسلكون بالخروج عن جميل تقاليدنا وعظيم ديننا وشرفنا؟
أم نطلب تدخل الدولة بالتشفير أو بالأمن أو بقوانين تعاقب كل خارج عن حدود العقل والمألوف؟
الآلة فيها الخير وفيها الشر‏..‏
فيها المسالك‏..‏ وفيها المهالك‏..‏
والإنسان وحده هو الذي يقودها‏..‏ إما إلي خير يراه‏..‏ أو إلي شر يراه‏..‏
ولكي نعرف راسنا من رجلينا كما يقول العامة‏..‏ ولكيلا نقع تحت طائلة القانون إذا نحن دخلنا في حقول الأسلاك الشائكة وارتكبنا أخطاء ومعاصي علي مواقع الشات من شأنها أن تقودنا إلي الوقوع تحت طائلة القانون‏.‏
ولكن هل هناك قانون فعلا يجرم أفعالنا علي النت‏..‏ أم أن كل شيء مازال سداحا مباحا؟
لقد بحثنا ونقبنا وسألنا‏..‏ وهذه هي حصيلة جهد وتعب وعرق أيام وشهور‏:‏
شبكة النت تغزو مصر
‏*‏ إنه في عام‏1999‏ أعلن الرئيس حسني مبارك عن المشروع القومي للنهضة التكنولوجية‏..‏
ما هو هذا المشروع الحضاري الرائع؟
الجواب من أجندة الكتاب السنوي للهيئة العامة للاستعلامات‏..‏
الأجندة تقول‏:‏
إن هذا المشروع يهدف إلي جعل مصر دولة منتجة لعناصر التكنولوجيا المتطورة‏,‏ وقاعدة رئيسية لصناعة المعلومات‏,‏ وقد بدأ المشروع بحملة قومية واسعة النطاق لمحو الأمية التكنولوجية في المجتمع وتعميم استخدام الكمبيوتر في المدارس والجامعات‏,‏ وكل الأجهزة الحكومية‏.‏
ومع الإعلان عن هذا المشروع جاءت خطوة إنشاء أول وزارة متخصصة تعني بتكنولوجيا الاتصال والمعلومات في العام نفسه‏,‏ وهي الوزارة التي رأسها الدكتور أحمد نظيف وحقق من خلالها مجموعة من الإنجازات جعلته يحظي بثقة الرئيس مبارك ليقوم بعد ذلك باختياره رئيسا لمجلس الوزراء اعتبارا من يوليو‏2004.‏
وتقول أحدث الإحصائيات المتوافرة في هذا المجال أن عدد السكان في مصر قد وصل إلي نحو‏75‏ مليون نسمة‏,‏ وعدد المشتركين في خدمات الهاتف الثابت وصل إلي‏10,2‏ مليون مشترك عام‏2005‏ مقارنة بنحو‏6,4‏ مليون مشترك عام‏1999,‏ وزادت إجمالي سعة السنترالات إلي نحو‏12,5‏ مليون خط في العام نفسه‏,‏ وهذه الخدمة تقوم بها شركة المصرية للاتصالات وهي شركة حكومية‏.‏
وقد بلغ عدد المشتركين في خدمات التليفون المحمول‏14‏ مليون مشترك حتي بداية عام‏2006,‏ وصل إلي نحو‏20‏ مليون مشترك مع نهاية عام‏2007.‏
وقد بلغ عدد نوادي تكنولوجيا المعلومات العامة إلي‏1293‏ ناديا وبلغ عدد الشركات العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات في السوق المصرية‏1979‏ شركة‏.‏
أما فيما يتعلق بخدمة الإنترنت فتقول الإحصائيات أن عدد المستخدمين بلغ في عام‏2006‏ نحو‏5‏ ملايين و‏300‏ ألف مستخدم‏,‏ قفز الآن إلي نحو عشرة ملايين يحصلون علي خدماتهم من خلال‏211‏ شركة تقدم خدمات الوصول إلي الإنترنت في مصر‏,‏ وكبري الشركات العاملة في هذا المجال الشركة المصرية لنقل البيانات‏TEDATA‏ وهي شركة خاصة تأسست عام‏1992‏ تحت اسم‏INTOUCH‏ كأول مقدم خاص لخدمة الإنترنت في مصر‏.‏
وقد دخلت خدمة الإنترنت مصر في نهاية عام‏1993‏ علي يد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء المصري‏,‏ بالتعاون مع شبكة الجامعات المصرية‏,‏ ومع بداية عام‏1994‏ بدأ المركز في إدخال خدمة الإنترنت للوزارات والهيئات الحكومية والمحافظات‏,‏ وتخصصت شبكة الجامعات في إمداد المعاهد الأكاديمية والجامعات بالخدمة‏,‏ وبداية من عام‏1997‏ بدأ المركز في خصخصة خدمات الإنترنت من خلال إتاحة الخدمات لعدد من الشركات الخاصة كمزودين‏ISPS‏ والذين يقومن بدورهم ببيع الخدمة للمواطنين والشركات‏.‏
وفي عام‏1997‏ وجدت بالسوق المصرية‏16‏ شركة خاصة لتقديم خدمات الإنترنت ارتبطت من خلال بوابات المصرية للاتصالات ووصل عدد الشركات العاملة في هذا المجال إلي نحو‏68‏ شركة بحلول عام‏2000.‏
ولكي تحقق الحكومة هذه الطفرة في مجال الاتصالات قدمت مجموعة من المبادرات لنشر استخدام الانترنت كان من أهمها الإنترنت المجاني عام‏2002‏ وهي عبارة عن مشروع تبنته وزارة الاتصالات والمعلومات بعقد مشاركة بين المصرية للاتصالات وشركات تزويد الخدمة لتقديم خدمة الاتصال بالانترنت بتكلفة المكالمة العادية مع اقتسام تلك القيمة بنسبة‏30%‏ للمصرية للاتصالات و‏70%‏ لشركات تقديم خدمة الإنترنت‏.‏
وتقدمت الوزارة أيضا بمبادرة حاسب لكل بيت التي تمكن من خلالها نحو‏12‏ ألف مواطن حتي عام‏2004‏ من امتلاك كمبيوتر شخصي‏,‏ وهذه المبادرة أعطت الفرصة للعديد من الأسر المصرية للحصول علي حاسب مجهز للدخول علي الإنترنت بأسعار متواضعة وشروط ميسرة‏,‏ وقد قامت هذه الجهود علي تعاون وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مع كل من البنوك وهيئات التمويل والشركات الخاصة لخدمات تجميع الحاسب والمنظمات غير الحكومية‏,‏ بالإضافة إلي الشركة المصرية للاتصالات‏.‏

*‏ ثم ظهرت المدونات للتعبير عن الرأي ووجهات النظر المختلفة وهو ما يحسب للإدارة المصرية‏..‏ وقد بلغ عن المدونات نحو‏1417‏ مدونة حسب الأرقام الرسمية‏.‏
هل لدينا قانون يحمي؟
وقد يسأل خبيث من الخبثاء وما أكثرهم في هذا العصر‏:‏ هل لدينا قانون يعاقب كل مرتكب لجرائم الشرف أو التشهير بإحدي الزوجات أو البنات‏..‏ وما هي العقوبة؟
وإن كان لدينا مباحث خاصة بجرائم الإنترنت نشيطة جدا‏..‏
علي موقع المبادرة العربية لإنترنت حر وجدنا الجواب‏:‏
‏1 ينص الدستور المصري في المادة‏(66)‏ من الباب الرابع علي أنه لا جريمة ولا عقوبة إلا بناء علي قانون‏,‏ ولا توقع عقوبة إلا بحكم قضائي ولا عقاب إلا علي الأفعال اللاحقة لتاريخ نفاذ القانون‏,‏ ومع ذلك تعرف مصر قضايا تتعلق باستخدام الإنترنت ووسائل الاتصال الحديثة دون وجود نصوص قانونية واضحة تجرمها‏.‏
‏2 وفيما يتعلق بالاتصالات‏,‏ أصدرت مصر القانون رقم‏(10)‏ لسنة‏2003‏ الصادر في‏4‏ فبراير والمعروف باسم قانون تنظيم الاتصالات وهو القانون الذي أنشيء بموجبه الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات‏,‏ وهو الجهاز المختص بإدارة مرفق الاتصالات‏,‏ وتناولت بعض نصوص القانون تجريم بعض الأفعال الخاصة باستخدام وسائل الاتصالات‏,‏ ولكنه لم يتطرق إلي ما يخص النشر عبر الإنترنت‏.‏
‏3 وتعاقب المادة‏(73)‏ بالحبس مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تجاوز خمسين ألف جنيه أو بإحدي هاتين العقوبتين‏,‏ كل من قام في أثناء تأدية وظيفته في مجال الاتصالات أو بسببها بأحد الأفعال الآتية‏:‏
أ إذاعة أو نشر أو تسجيل لمضمون رسالة اتصالات أو لجزء منها دون أن يكون له سند قانوني في ذلك‏.‏
ب إخفاء أو تغيير أو إعاقة أو تحوير أي رسالة اتصالات أو لجزء منها تكون قد وصلت إليه‏.‏
ج الامتناع عمدا عن إرسال رسالة اتصالات بعد تكليفه بإرسالها‏.‏
د إفشاء أي معلومات خاصة بمستخدمي شبكات الاتصال أو عما يجرونه وذلك دون وجه حق‏.‏
ولاستكمال منظومة التشريعات المرتبطة بالاتصالات صدر القانون رقم‏(83)‏ بحقوق الملكية الفكرية وهو القانون الذي قدم إطارا لحماية حقوق النشر والاختراع‏.‏
مقاهي الإنترنت تغزو القري‏!‏
قالت لي الزميلة الصحفية والفنانة نجوي العشري صاحبة الريشة والقلم‏:‏ تحت بيتي في مصر الجديدة مقهي للإنترنت‏..‏ الشباب الصغير يقف منذ السابعة صباحا علي سلالم العمارة ويسد المدخل في انتظار أن يفتح المقهي أبوابه في التاسعة صباحا‏..‏ لقد أصبح النت إدمانا عند الصغار‏,‏ وكلهم يبحثون عن المواقع إياها التي تشبع رغباتهم المكبوتة‏..‏ والحدق يفهم‏!‏
وطافت الصحفية النشيطة هبة عبدالخالق مدن وقري محافظة الشرقية وعادت تقول‏:‏
لا تكاد تخلو مدينة أو قرية حتي لو كانت صغيرة من مقهي للإنترنت‏..‏ ووفق تقارير رسمية فإن مدينة الزقازيق عاصمة المحافظة تضم الآن نحو‏500‏ مقهي‏..‏ وإن كان الرقم الحقيقي يمكن أن تضربه في ثلاثة‏!‏
ولا توجد لدينا أي قوانين تتعلق بشروط الترخيص لمقهي الإنترنت‏..‏ ومن هنا فإن غالبية مقاهي النت في بلدنا مفتوحة علي مصراعيها لمن يريد دون رخصة قانونية‏!‏
وللحقيقة فإن وضع هذه المقاهي غريب وعجيب بل ومعقد أيضا‏..‏ فقد كانت وزارة الثقافة في البداية هي المسئولة عن هذه المقاهي‏..‏ وهي التي تمنحها ترخيصا باعتبارها إحدي الجهات المسئولة عن حقوق الملكية الفكرية في بلدنا‏..‏
ولكن في عام‏2006,‏ وفي اجتماع مشترك بين وزارتي الثقافة والاتصالات‏..‏ انتهي المجتمعون إلي وضع لهذه الرقابة والإشراف والترخيص لوزارة الاتصالات والمعلومات‏..‏ مع منح صفة الضبطية القضائية لمندوبي وزارة الاتصالات‏.‏
وهكذا خرجت وزارة الثقافة من اللعبة ليدخل رجال الضبط والربط في وزارة الداخلية‏..‏ للرقابة من بعيد لبعيد وحتي لا ينغمس شبابنا الصغير في متاهات ومواقع مشبوهة ومدسوسة عليه‏..‏ تقوده في النهاية إلي حافة الهاوية‏!‏
ولكن ليس كل الشات شرا‏..‏
وليس كل الشات بابا مفتوحا علي العلاقات الشاذة‏..‏ وإليكم هذه الرسالة من سيدة عاشت طول عمرها وسط عائلة محافظة علي الشرف والتقاليد والدين‏:‏

**‏ أنا من عائلة محترمة وملتزمة جدا وخريجة كلية من كليات القمة‏,‏ وأعمل في مكان محترم للغاية‏,‏ وبرغم كوني مطلقة منذ‏5‏ سنوات في هذا الوقت‏,‏ فإنني أتمتع والحمد لله باحترام الجميع وبسمعة ممتازة‏..‏ ودخلت هذا العالم بلا مخاوف أو محاذير‏,‏ وأول ما لاحظته أن الإناث لا يتحدثن لبنات جنسهن وإلا اعتبرن شاذات‏!‏
واستغربت ذلك جدا‏,‏ فقد كنت أبحث عن صديقات جدد بعد أن تزوجت كل صديقاتي وانشغلن بأزواجهن وأطفالهن‏..‏ وأصبحت ساعات الوحدة طويلة جدا خاصة في ليالي الشتاء الباردة في مدينتنا الساحلية‏,‏ وحين وجدت أنه لا مفر لملء وقتي إلا بالتحدث للرجال‏,‏ استأذنت أمي في هذه الخطوة الخطيرة ولم تمانع‏.‏
وفي ليلة من الليالي شاءت الأقدار أن أتعرف علي رجل أعزب يكبرني ب‏11‏ سنة وكنت أرفض التعرف علي العزاب كما ذكرت من قبل‏,‏ ولكن هكذا أراد الله وأخبرني أنه مصاب في قلبه وأجريت له قسطرة وتركيب دعامة‏,‏ لذا هو يرفض الزواج حتي لا يرمل امرأة وييتم أطفالا‏!‏
وشيئا فشيئا تسلل الحب إلي قلبينا‏..‏ وطلبت مني أن نتقابل عدة مرات فلجأت لأمي التي لم تمانع وقالت لي أنت محل ثقة وتستطيعين الحكم علي الأمور‏,‏ والتقيت به عدة مرات بعلم أمي وأبي‏,‏ وبعد نحو أربعة أشهر فاتحني برغبته في الزواج مني‏.‏
لا أخفي عليك ذهولي وخوفي وفرحي‏..‏
وأخبرت والدتي علي استحياء واتصلت بخالي لأخذ رأيه‏..‏ فقال‏:‏ لا بأس من لقائه‏,‏ وهكذا تم اللقاء في بيت أهلي‏..‏ وسألنا عنه فكانت نتيجة السؤال طيبة‏,‏ وكذلك سأل أهله عنا وكانت النتيجة مرضية‏(‏ برغم أني مطلقة‏),‏ وتمت الخطبة‏(‏ مع ملاحظة أن أهله لا يعلمون حتي الآن كيف تعرفنا إلي بعضنا‏)‏ وتزوجنا منذ عام ونصف‏..‏ وأنا الآن في انتظار مولودي الأول منه‏,‏ وأتمتع بسعادة بالغة أحمد الله عليها كثيرا‏.‏
هذه هي حكاية بوابة الشيطان‏..‏
هؤلاء هم الداخلون إليها والجالسون فيها والمقيمون
اللهم قد بلغنا‏..‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.