طالبت الحكومة الليبية المؤقتة، اليوم الإثنين، كافة المواطنين المقيمين بجوار محيط مناطق المطار في دائرة ثلاثة كيلو مترات إخلاء منازلهم ورا وحفاظا على سلامتهم. وارجعت الحكومة مطلبها نظرا لخروج الحرائق بمستودعات النفط بطريق المطار عن السيطرة ، وحفاظا على ارواحهم بعد اندلاع النيران في الخزان الثاني للمشتقات النفطية مما ينذر بكارثة إنسانية وبيئية يصعب التكهن بعواقبها. ويتعرض مطار طرابلس الدولي منذ أسبوعين إلى اشتباكات مسلحة عنيفة بين ثوار الزنتان الذين يسيطرون عليه وقوات غرفة عمليات ثوار ليبيا وبعض من ثوار مصراتة ومدن الغرب الليبي في محاولة لإخراج الزنتان من المطار الذي يقومون بتأمينه منذ تحرير طرابلس في أغسطس 2011 من قوات نظام الرئيس الليبى السابق معمر القذافي. وجددت الحكومة الليبية مناشدتها لكافة الأطراف بالتوقف فورا عن إطلاق النار حيث أصبح الوضع مأساويا بطريق المطار بعد اندلاع النيران في الخزان الثاني للمشتقات النفطية. وحملت الحكومة المسؤلية الجنائية والأخلاقية كاملة لهذه الأطراف التي مازالت متمادية في غيها وعدم امتثالها لكافة الجهود المبذولة لوقف القتال. وتسببت الاشتابكات المسلحة ، في توقف مطار طرابلس الدولي عن العمل تماما ، وكبدت خسائر الملاحة الجوية والمطار بنحو 2 مليار دولار . كانت وزارة الداخلية الليبية قد ناشدت في وقت سابق من اليوم ، الجميع بالنظر إلي الوضع الكارثي، و تغليب صوت العقل على صوت السلاح، حتى يمكن للعاملين بهيئة السلامة الوطنية من الدخول للمنطقة لإخماد الحريق .