موضوع الحلقة وضيفها : العدوان الإٌسرائيلى على غزة – د.مصطفى علوى – أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ************************************************** أهم ما جاء فى الحلقة :- =============== د.مصطفى علوى – أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة :- ---------------- باراك أوباما طيلة فترة حكمه فى الفترتين اللتين حكم فيهما لم يزر مصر إلا مرة واحدة القضية الفلسطينية كانت دائما فى قلب السياسة المصرية وكانت دائما تعتبر من جانب صانع القرار المصرى سواء كان سياسة داخلية أو خارجية قضية أمن قومى للمصريين وليست فقط للفلسطينيين وبالتالى يجب أن نفهم المواقف المصرية والسياسات المصرية فى هذا الإطار لم تتخلَ مصر فى يوم من الأيام عن القضية الفلسطينية لا يمكن تحميل مصر وحدها فقط عبئ القضية الفلسطينية .. الجيش المصرى لا يتدخل بناءً على طلب أحد إلا إذا كان معتبرًا من الجهات المسئولة قضية أمن قومى مصرى وأنا لا أعتقد أن ما يحدث قضية أمن قومى مصرى الأمن القومى هو أمن الإقليم أو أمن الشعب تفاصيل الحلقة :- **************** هالة أبو علم : فى حلقة الليلة من اتجاهات نتحدث عن العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة مع ضيف الحلقة الدكتور مصطفى علوى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ، حضرتك أشرت إلى أن هناك خطة إسرائيلية فى 2004 أو 2005 وهى التخلص من قطاع غزة تمامًا وتصدير هذه المشكلة للجانب المصرى وأن من الممكن أيضًا التخلص من مشكلة الضفة أو الفلسطينيين الموجودين فى الضفة وترحيلهم للجانب الأردنى بشئ من التفصيل تفضل حضرتك د.مصطفى علوى : هى كانت خطة خطيرة جدا طرحها آريئيل شارون رئيس وزراء إسرائيل ليهودية الدولة الإسرائيلية وعلى الجميع أن يعترف بذلك بمن فى ذلك الفلسطينيين وهذا يعنى أن الفلسطينيين الذين يعيشون منذ عام 48 داخل إسرائيل ليسوا لهم مكان من الآن داخل إسرائيل وعليهم أن يبحثوا عن مكان بديل ، باراك أوباما الرئيس الأمريكى فى إدارتيه الإدارة الأولى جاء إلى مصر زيارة واحدة فقط وألقى خطابه الشهير فى جامعة القاهرة وأنا كنت مدعو وحضرت والمرة الأخرى فى الإدارة الأخرى زار المنطقة لكنه لم يقم بزيارة مصر وقام بزيارة إسرائيل والضفة الغربية والمملكة الأردنية الهاشمية وقال خطاب فى إسرائيل يكاد يكون تكرار لما قاله آريئيل شارون سنة 2004 قال أن أهم عنصر فى حل المشكلة الفلسطينية هو الإقرار بيهودية الدولة الإسرائيلية وهذا معناه طرد كل غير اليهود والإقرار بوجود القدس عاصمة أبدية موحدة للدولة الإسرائيلية معناها لا توجد قدس غربى ولا قدس شرقى .. خطاب أوباما كان يقفل الباب أمام احتمال قيام الدولة الفلسطينية هالة أبو علم : هل حضرتك ترى أن التحركات الدولية وعلى رأسها الولاياتالمتحدة تصب فى صالح إسرائيل بالدرجة الأولى د.مصطفى علوى : بالتأكيد الاتحاد الأوروبى يطلب منه أمريكيا ليسير فى نفس استراتيجيتها من خلال مساعدات مالية بالأساس .. إسرائيل تستثمر الموقف وتنتهز الفرصة من خلال حدث اختطاف 3 مواطنين إسرائيليين برد فعل قوى جدا لخلق مشكلة كبيرة فى الداخل الفلسطينى وشق الصف الفلسطينى ويعمق الفجوة فيه ويجعل من اتفاق المصالحة الوطنية كأنه لا شئ . هالة أبو علم : حضرتك كيف ترى الموقف المصرى ودوره فى القضية الفلسطينية هل يمكن أن تتخلى مصر عن القضية الفلسطينية فى يوم من الأيام د.مصطفى علوى : لا أعتقد على الإطلاق لأن القضية الفلسطينية كانت دائما فى قلب السياسة المصرية وكانت دائما تعتبر من جانب صانع القرار المصرى سواء كان سياسة داخلية أو خارجية قضية أمن قومى للمصريين وليست فقط للفلسطينيين وبالتالى يجب أن نفهم المواقف المصرية والسياسات المصرية فى هذا الإطار لم تتخلَ مصر فى يوم من الأيام عن القضية الفلسطينية .. لا يمكن تحميل مصر وحدها فقط عبئ القضية الفلسطينية .. الجيش المصرى لا يتدخل بناءً على طلب أحد إلا إذا كان معتبرًا من الجهات المسئولة قضية أمن قومى مصرى وأنا لا أعتقد أن ما يحدث قضية أمن قومى مصرى الأمن القومى هو أمن الإقليم أو أمن الشعب .. لا يمكن جر الدولة المصرية إلى صراع عسكرى لا يكون متخذ فيه قرار من جانب الدولة المصرية بأنه قضية أمن قومى باقتناع كامل مصر تحترم معاهدة السلام طالما أن الطرف الآخر يحترمها أعتقد أن مصر أذكى من ذلك وأكثر ثباتا فى اتخاذ قراراتها .. أتوقع موقف عربى واضح ضد العدوان الحالى على قطاع غزة وضرورة التأكيد على إيقاف هذا العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة دون توريط آخرين هالة أبو علم : لا مزايدة إطلاقا على الموقف المصرى الداعم على مر الأزمنة لحقوق الشعوب العربية الشقيقة وعلى الأخص الشعب الفلسطينى أشكركم مشاهدينا الكرام على حسن المتابعة ونلتقى غدا وحلقة جديدة من اتجاهات إلى اللقاء