أعلن منير فخري عبد النور وزير التجارة والصناعة والاستثمار عن قيام مركز تحديث الصناعة بتنفيذ مشروع الشبكة العربية الإفريقية للمنشأت الصناعية بالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامى وذلك كأول مشروع من نوعه يوفر للمنشأت الصغيرة والمتوسطة فرصا تجارية وتكنولوجية بين البلدان الأعضاء فى هذه الشبكة وهوما يعزز القدرة التنافسية لهذه المنشآت ويعيد لمصر ريادتها على الصعيدين العربي والافريقى. وقال عبد النور - فى تصريح له اليوم الاثنين - إن تنفيذ هذا المشروع يستهدف تنمية وتطوير الصناعات الصغيرة والمتوسطة والتى تمثل العمود الفقرى لهيكل الصناعة المصرية وربطها بنظيرتها في البلدان العربية والافريقية أعضاء المنظمة، لافتا إلي أن الشبكة تضم في عضويتها إلى جانب مصر السعودية وسلطنة عمان والسودان والمغرب ونيجيريا والكاميرون. ومن جانبه، قال المهندس أحمد طه المدير التنفيذى لمركز تحديث الصناعة إن هذا المشروع يستهدف إنشاء شبكة إلكترونية تمكن المنشأت الصغيرة والمتوسطة من الحصول على فرص تجارية وتكنولوجية والدخول فى أسواق جديدة مما يعزز التواصل بين مؤسسات القطاع الخاص ويعمل على تحسين القدرة التنافسية العالمية للمنشأت الصغيرة والمتوسطة ويسهم فى تحفيز النمو الاقتصادى لتلك المنشأت وزيادة فرص العمل. وأضاف أن المركز من خلال فروعه المنتشرة فى كافة المحافظات يعمل على التواصل المستمر مع التجمعات الصناعية الصغيرة والمتوسطة فى هذه المحافظات لدراسة احتياجاتها وتلبية متطلباتها وتوفير الدعم الفنى اللازم لها، لافتا إلى أن المركز قام بزيارات مكثفة خلال الفترة الماضية بالتنسيق مع البنك الأهلى المصرى لعدد من المنشأت والتجمعات الصناعية الصغيرة والمتوسطة منها ورش الأثاث بدمياط وشق الثعبان وساقية أبو شعرة بالمنوفية والمتخصصة فى إنتاج أجود أنواع السجاد اليدوى من الحرير والصوف. وأشار المدير التنفيذى لمركز تحديث الصناعة إلى أن هذه الزيارات استهدفت دراسة احتياجات هذه المنشأت وأهم التحديات والمشاكل التى تواجه نمو وتطوير هذه الصناعات، لافتا إلى أن أهم هذه المشاكل تركزت فى ضعف القدرة التسويقية والتمويل وعدم تطوير التصميمات ومشاكل التشطيب وتنمية قدرات ومهارات العاملين ونقص الخامات ذات الجودة العالية وهجرة العمالة المدربة، وموضحا أن المشاكل التى واجهتها منطقة ساقية أبو شعرة أدت إلى انخفاض أعداد الأنوال من 6 الاف نول إلى ألف نول سنويا كما انخفض معدل الإنتاج من 3 ألاف متر سنويا إلى 300 متر سنويا. وأوضح أنه تم وضع برنامج عمل لمساندة هذه الصناعات خلال المرحلة المقبلة من خلال خدمات المركز حيث تم الاتفاق مع مسئولى البنك الأهلى على دراسة تقديم برنامج تمويلى بفائدة وشروط ميسرة تلائم حتياجات المصانع والورش الصغيرة والمتوسطة مع إتاحة فترة سماح تصل إلى 6 أشهر من تاريخ التمويل للتيسير على أصحاب ورش الأثاث بدمياط والمنشأت الصغيرة لإنتاج السجاد بساقية أبو شعرة بالمنوفية، كما تم التنسيق مع البنك الأهلى والشركة المصرية لتجارة الأخشاب لتوفير الخامات عالية الجودة وبأسعار متميزة ومناسبة دعما لورش الأثاث الصغيرة والمتوسطة بدمياط. ولفت إلى أن المركز قام بتنفيذ مجموعة من ورش العمل والدورات التدريبية لأصحاب الورش والعاملين لديهم فى مجال التصميم والتشطيب وتحسين جودة الإنتاج وذلك لتطوير التصميمات الخاصة بهذه الصناعات وزيادة الإنتاجية والارتقاء بجودة تلك المنتجات بالإضافة إلى دورات تدريبية فى مجالات الدهانات والتنجيد بالتعاون مع مركز تكنولوجيا الأثاث بدمياط. وأضاف أنه تم التنسيق والتواصل مع الهيئة العامة للمعارض لتسهيل مشاركة منتجي السجاد بالساقية في المعارض المحلية والدولية للمساهمة في تسويق والترويج لتلك المنتجات وفتح مزيد من الأسواق الجديدة امام هذه المنتجات خلال المرحلة المقبلة. وأشار المهندس أحمد طه إلى أنه تم تحديد احتياجات المنشأت العاملة بمنطقة شق الثعبان فيما يتعلق بالعملية التدريبية والفنية والتمويلية حيث تم تنفيذ عدد من الدورات التدريبية والفنية المتخصصة للمهندسين والعاملين بهذه المنشأت بالإضافة إلى دورات تدريبية أخرى في مجال الرخام والجرانيت بالتعاون مع مركز تكنولوجيا الرخام والجرانيت لتطوير اداء وتنمية مهارات العاملين في هذا القطاع.