صرح متحدث باسم البنتاجون ان الجيش الاميركى قلق بشان الوضع الامنى المتدهور فى العراق الا انه يامل فى ان تتمكن القوات البريطانيه من المحافظة على النظام . وقال الجنرال جيف موريل السكرتير الصحفى في البنتاجون "ان المسالة (في البصرة) تتعلق بالاجرام اكثر مما تتعلق بالتمرد وهو وضع يشبه وضع المافيا.هناك تنافس على المصالح تتعلق بالاراضي هناك".كما اضاف "وقد ادى ذلك بالتاكيد الى تعقيد الوضع بالنسبة للبريطانيين هناك ولا يزال يشكل مصدر قلق بالنسبة لنا". وينتشر 5500 جندي بريطاني في العراق الا انه تم سحب معظمهم الى المطار حيث يقومون بتدريب القوات العراقية.ومن المقرر ان تنسحب فرقة صغيرة متواجدة في قصر البصرة خلال اسابيع في اطار خطط بريطانيا تخفيض عديد قواتها بنحو 500 جندي ودعوات داخل بريطانيا بالانسحاب الفوري من العراق.
ووفقا لتقرير وكاله المخابرات الأمريكية اكدت ان حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ستصبح اقل استقرارا على مدى الشهور الستة الى الاثني عشر شهرا القادمة وان الامن سيتحسن بصورة متواضعة رغم ان معدل العنف الطائفي سيبقى مرتفعا. وقالت نتائج للتقرير نزعت عنها السرية انه تحققت تحسينات ملموسة لكن غير منتظمة في الوضع الامني بالعراق منذ يناير كانون الثاني في ظل الزيادة في القوات الأميركية التي أمر بها الرئيس جورج بوش هذا العام. ويأتي التقرير وسط انتقاد متزايد بين الزعماء الأميركيين لقدرة المالكي على حكم العراق والدعوات لسحب القوات الأميركية. وألقي التقرير ظلالا من الشك على قدرة المالكي على مداواة الانقسامات الطائفية وهي احدى العلامات التي حددتها الولاياتالمتحدة لقياس التقدم. وقال التقرير يرجح ألا تظهر حلول وسط مقبولة على نطاق واسع مطلوبة لتحقيق أمن مستدام ولا تقدم سياسي طويل الامد ولا نمو اقتصادي ما لم يحدث تحول أساسي في العناصر التي تحرك التطورات السياسية والأمنية في العراق. وصدر التقرير عن مكتب مدير الامن القومي بعد يوم من سعي بوش الى تصحيح الانطباعات بأن مساندته للمالكي تتراجع وقبل بضعة أسابيع من تقييم يتوقع أن يرفعه ريان روكر السفير الأميركي لدى العراق وقائد القوات الأميركية هناك الجنرال ديفيد بتريوس بحلول منتصف سبتمبر أيلول.