أعلن باحثون ألمان أنهم اكتشفوا الجين المرتبط بمرض الحساسية الجلدية المزمنة "أكزيما" والمسمى ب "سي او ال 29 ايه 1"، مشيرين إلى أن تحور هذا الجين هو المسؤول عن نقص القدرات الدفاعية للجسم. يشار إلى أن هذا المرض مزمن و يؤدي في كثير من الأحيان إلى الإصابة بأنواع من الحساسية منها الربو. وأفاد مستشفى شاريتيه ببرلين والذى اجريت فيه البحوث بأن الأطفال المصابين بالأكزيما لديهم أنواع متحورة من ألجين. ويتوقع العلماء أن يكون هذا التحور للجين هو الذي يرفع من خطر الإصابة بالحساسية الجلدية. واكتشف فريق الباحثين أن هذا الجين هو الذي يستثير الجسم لبناء المادة البروتينية 29 التي تم اكتشافها مؤخرا، وهي المادة التي تنشط في طبقات الجلد العليا لدى الأشخاص الأصحاء. ويؤدي تحور هذا الجين إلى عدم إنتاج هذه المادة، إذ تبين أن المصابين بالمرض يعانون من نقص هذا البروتين في الطبقات السطحية للجلد. وفيما لم يتوصل العلماء بعد إلى معرفة دور المادة البروتينية 29 في الإصابة بالإكزيما، فإنهم يتوقعون أن تكون هذه المادة هي المسؤولة عن ترابط الخلايا الجلدية وهروب الخلايا الدفاعية من الطبقة العليا للجلد مما يؤدي إلى غياب الحماية الذاتية الهامة للجسم أمام التأثيرات الخارجية مثل البرودة و الحرارة وصد مسببات العدوى.