أعربت منظمة العفو الدولية ومقرها لندن عن قلقها من التقارير التي كشفت عن أن عملاء من الاستخبارات المركزية الأميركي (سي أي إيه) ومكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي أي) قاموا باستجواب مواطنين من 19 دولة معتقلين حاليا في سجون سرية في إثيوبيا، بزعم أنهم مرتبطين بتنظيم القاعدة. وقالت ايزابيل كوش مسئولة الشئون الافريقية في المنظمة: "نحن مقتنعون حاليا بأن هناك عددا من الأشخاص معتقلين بشكل سري في إثيوبيا"، وطالبت إثيوبيا بالكشف عن حقيقة الموضوع وإطلاق المعتقلين أو توجيه اتهامات رسمية لهم. وكانت وكالة الاسوشيتدبرس قد نقلت تقارير لمنظمات حقوقية ومحامين ودبلوماسيين أفادت أن مئات المعتقلين بينهم نساء وأطفال نقلوا بشكل سري غير قانوني خلال الأشهر الأخيرة من كينيا والصومال إلى هذه السجون. وأشارت الوكالة إلى أن المعتقلين مقاتلين أسرتهم القوات الإثيوبية منذ اجتياحها للصومال نهاية العام الماضي، وأيضا من الصوماليين الذين لجؤوا إلى كينيا هربا من الوضع المتدهور في بلادهم. كما أدانت منظمة هيومان رايتس ووتش التي تتخذ من نيويورك مقرا لها برنامجا دوليا للاعتقال السري لصوماليين بزعم ارتباطهم بالمحاكم الاسلامية التي أطاحت بها حرب شنتها اثيوبيا على الصومال اواخر العام الماضي. وقال بيان للمنظمة ان كينيا واثيوبيا والولايات المتحدة والحكومة الانتقالية الصومالية الانتقالية تعاونت في هذا البرنامج واتهمت هذه الحكومات بأنها لعبت دورا مشينا عندما أساءت معاملة نازحين من مناطق الحرب.