انتقدت منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان (هيومن رايتس ووتش) وجود برنامج دولي للاعتقال السري للعشرات من الصوماليين والجنسيات الأخرى بزعم الاشتباه في صلاتهم باتحاد المحاكم الإسلامية في الصومال. وأكدت المنظمة - في بيان وزع في العاصمة الكينية نيروبي - أن كينيا وإثيوبيا والولاياتالمتحدة والحكومة الصومالية الانتقالية تعاونت في هذا البرنامج. وقال البيان إن هذه الحكومات لعبت دورا مشينا عندما أساءت معاملة نازحين من مناطق الحرب. وأضاف أن كينيا رحلت سرا أشخاصا وأن إثيوبيا مسئولة عن العشرات من حالات الاختفاء. وأوضحت رايتس ووتش أن الاعتقالات استهدفت الفارين من الصومال عندما تدخل جيش الاحتلال الإثيوبي لدعم قوات الحكومة الصومالية ضد المحاكم نهاية العام الماضي. وأضافت المنظمة أن 150 شخصا على الأقل من 18 جنسية مختلفة اعتقلوا بعد عبور الحدود الصومالية الكينية واحتجزوا سرا لأسابيع دون توجيه اتهامات لهم. وأكدت أن أجهزة استخبارات الولاياتالمتحدة ودول أخرى استجوبت العديد من هؤلاء المعتقلين في نيروبي وأن 85 شخصا منهم على الأقل أعيدوا إلى الصومال. وقالت إن عشرات المرحلين من كينيا نقلوا لاحقا من الصومال إلى إثيوبيا حيث اختفوا هناك. من ناحية أخرى تواصلت المواجهات بين قوات الاحتلال الإثيوبي والحكومية العميلة وبين عناصر المقاومة الصومالية في العاصمة مقديشو .بينما حملت حكومة الصومال تنظيم القاعدة مسؤولية إسقاط المروحية الإثيوبية.