جاء بالجريدة :عقدت الدول الست الكبرى اجتماعا تمهيديا في لندن بحثت فيه اصرار ايران على مواصلة تخصيب اليورانيوم، فيما ابدت كل من روسيا وقطر مخاوفهما من التلميحات الاميركية الى خيار عسكري محتمل تجاه طهران. وصدرت تحذيرات ايرانية واميركية متبادلة. وبعد تجربة اطلاق اول صاروخ ايراني للابحاث الايرانية مساء امس الاول فان الولاياتالمتحدة تعهدت نصب 14 صاروخا متطورا مضادا للصواريخ في ولاية آلاسكا، خشية ان تتمكن ايران من صنع صواريخ بالستية عابرة للقارات قبل عام 2015. في لندن وبمناسبة اجتماع الدول الخمس ذات العضوية الدائمة والمانيا، اكد المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير ان تصميم المجتمع الدولي حيال ايران لم يهن بل العكس هو الحاصل، ولا ينبغي على طهران ان تخطئ بشأن وحدة المجتمع الدولي في التصدي للانتهاكات المستمرة لالتزاماتها. وعرضت الجريدة نتائج الاجتماع قائلة :ولم يصدر عن اجتماع لندن، الذي عقد على مستوى المديرين السياسيين، اي اعلان ذي صفة نهائية، واعتبر المتحدث البريطاني انه 'مجرد لقاء تمهيدي لكن على ايران الا تنخدع' ازاء جدية التحرك الدولي، فالناس 'يريدون الذهاب الى ابعد من ذلك، والرأي العام الدولي في العالم اجمع، كما اعربت عنه الاممالمتحدة، وهو الذي يقول ان ايران تخرق التزاماتها'. واوضح انه 'للاسف فالرئيس (احمدي نجاد) لا يبدو راغبا في التجاوب'، وذلك بعد تأكيد الرئيس الايراني الاحد ان البرنامج النووي لبلاده هو بمنزلة 'قطار بلا فرامل، ولا عودة الى الوراء'. مديرون فقط ولكن.. ولا شك في ان اي توجهات تصدر عن المديرين السياسيين للدول الست ستحتاج الى إقرار على المستوى الوزاري. وقد شارك في اجتماع لندن مساعد وزيرة الخارجية الأميركية نيكولاس بيرنز. واعربت الوزيرة كونداليسا رايس الاحد عن ثقتها بان الدول الست ستجد ارضية مشتركة، وعرضت اجراء مفاوضات مع ايران اذا ما اوقفت برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وقالت رايس: 'نحن نترك مسار المفاوضات مفتوحا لان افضل طريقة للحل سيكون من خلال جلوس ايران الى طاولة المفاوضات'. إصرار إيراني وتصريحات متفاوتة وصرح امس نائب وزير الخارجية الإيراني سعيد جلالي ان على الدول العظمى 'احترام حق إيران' في المجال النووي، مضيفا، 'قمنا باللازم لتبديد قلقها وعليها الآن تبديد قلقنا وكسب ثقتنا'. واوضح ان طهران تشعر بالقلق لان القوى الغربية تسعى في الواقع 'لحرمان ايران من حقها في التكنولوجيا النووية'. وبدوره أعلن المتحدث باسم الحكومة غلام حسين ان مطالبة مجلس الامن لبلاده بتعليق عمليات تخصيب اليورانيوم طلب، 'غير مشروع وغير منطقي' ف 'العمليات تجرى تحت مراقبة الوكالة الذرية'. وأكد مجددا رغبة ايران في التوصل الى حل 'عبر المفاوضات'، مقللا من تصريحات نائب الوزير منوشهر محمدي الذي اكد ان ايران مستعدة 'لمواجهة كل الاوضاع بما في ذلك حرب'، وكذلك مفاوضات من دون شروط مع الولاياتالمتحدة. وأكد ان 'تصريحات محمدي نقلت بشكل سيىء، السلام والعدل والهدوء هي رسالة النظام الاسلامي وهي حق كل بشرية'. مخاوف بوتين ولافروف في موسكو ابدى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف 'قلقه' من ان توجه الولاياتالمتحدة ضربات لايران، بعد التهديدات الضمنية التي صدرت عن نائب الرئيس ديك تشيني. وقال خلال اجتماع مع الرئيس فلاديمير بوتين في نوفو اوغاريفو المقر الرئيسي قرب موسكو 'من جهة القيادة الإيرانية لا تعطي في الوقت الحاضر ردا مرضيا على اسئلة الوكالة الذرية، ومن جهة اخرى تتزايد التكهنات حول توجيه ضربات الى ايران، وهو امر مثير للقلق'. وتساءل الرئيس الروسي بحسب مشاهد بثها التلفزيون الروسي 'عن اي ضربات يتحدثون من دون عقوبات (صادرة عن) مجلس الامن'؟ وقال لافروف من جهته 'في مطلق الاحوال، لا يأتي احد على ذكر عقوبات دولية'، مضيفا ان تشيني صرح خلال زيارة اخيرة الى استراليا بأنه لا يستبعد الاحتمال العسكري.