موضوع الحلقة : الشباب امل المستقبل إيهاب اللاوندي: مشاهدينا الكرام اهلا وسهلا بحضراتكم في حلقة جديدة من 45 دقيقة .. يشرفني ان يكون معنا الدكتور صفي الدين خربوش الامين العام للحزب الشعبي الجمهوري ورئيس قسم العلوم السياسية بجامعة القاهرة .. نتكلم عن المشهد الحالي كيف يرى دكتور صفي الدين خربوش المشهد الحالي على الساحة المصرية د/ صفي الدين خربوش: المشهد الحالي يسير نحو تنفيذ خارطة المستقبل التي اجمع عليها المصريون في 30 يونيو 3 / 7وتم الاستحقاق الاول في التعديلات الدستورية ونحن الان في استعداد للانتخابات الرئاسية ثم سيكون مجلس النواب والمؤسسة البرلمانية إيهاب اللاوندي: ولكن هناك من يقومون كما ترى بعمليات عنف سواء من مؤسسات الدولة او حتى للناس العاديين د/ صفي الدين خربوش: يتزامن ذلك مع قلة ترفض ذلك يتزامن معها بعض الاضرابات في بعض الاماكن اعتداء على المواطنين قطع الطريق احيانا واعمال وصلت الى الاعمال الارهابية سواء في سيناء حتى انتقلت الى الوجه البحري والصعيد والقاهرة .. هذه هي طبيعة المرحلة والاغلبية الكاسحة من المصريين تتمنى الوصول الى الاستقرار وفي نفس الوقت هناك اقلية مدعومة بقوى اقليمية ودولية تحاول ان تعرقل هذه المسيرة .. مصر التاريخ دائما والشعوب دائما تنتصر وكما انتصرت مصر على الارهاب ستنتصر ان شاء الله مع بعض الثمن الذي علينا جميعا ان نتحمله إيهاب اللاوندي: وسط هذا المشهد يظهر بقوة شباب بجامعة الازهر وبكثافة نظرا للاختراق الذي تم من هذه الجماعة الارهابية للجامعات الاسلامية واذا كنا نراهن على الشباب انه المستقبل كيف يفكر هذا الشباب الذي تعدى على الاساتذة في ظاهرة لم تشهدها الجامعات المصرية من قبل وايضا الفتيات كيف ترى هذا المشهد د/ صفي الدين خربوش: فيه جزء مما ذكرته صحيح ان بعض الشباب يقوم باعمال عنف في الجامعات سواء شباب او فتيات ولكن اغفلت جزء من الصورة ان جامعة القاهرة فيها 200 الف طالب وعدد من يتظاهرون في الجامعة لا يتجاوز المئات ومن ثم هذا الرقم حتى لو كان الف وهو مبالغ فيه بالمناسبة .. فإن 199 الف طالب منتظمون والاغلبية الكاسحة من الطلاب يحضرون المحاضرات وانت تسال لماذا وانا اقول ان السبب ان هؤلاء الطلاب الذين يتظاهرون تم تنشئتهم على تنشئة لا تنتمي الى هذا الوطن فالطبيعي ان ينشأ الطفل ليكون مواطنا مصريا ولدينا مجموعة صحيح صغيرة العدد لكن عالية الصوت نشّأت على غير هذه التنشئة فبالنسبة اليهم الاعتداء على هذه المنشآت الجامعية بالنسبة لهم شئ طبيعي والاعتداء على الاساتذة شئ طبيعي ولكن الاغلبية من الشباب يحبون الوطن وينتمون اليه إيهاب اللاوندي: مشهد ماتم اليوم حكم بإعدام 520 اخواني خلينا نكون فاكرين ان الظباط اللي اتسحلوا في الاقسام والاقسام اللي اتحرقت والضابط وهو ميت قاعدين يولعوا فيهم واحنا هنا بنتكلم عن سياسة الردع هذا الردع تم اليوم في حكم محكمة المنيا ولكن الردع في الجامعات هناك استحياء من مجالس التأديب كيف ترى سياسة الردع داخل الجامعات د/ صفي الدين خربوش: نحن متفقون على ان تكون بالقانون سواء القانون الخاص بالقانون الجنائي وفي نفس الوقت هناك قانون للجامعات وهو من وجهة نظري لا يحتاج الى تعديل لان به احكام رادعة في الخروج عن القيم وتقاليد الجامعة تصل الى حد الفصل النهائي ويبلغ اسمه الى الجامعات المصرية بحيث لا يعاد قيده مرة اخرى إيهاب اللاوندي: بنتكلم في 73 حزب بعد ثورة يناير و30 يونيو فين دور الاحزاب دي في استقطاب الشباب د/ صفي الدين خربوش: عندنا عدد كبير جدا من الاحزاب وهي ظاهرة استثنائية في مصر واتصور عند الانتخابات المحلية والبرلمانية لن يتبق الا عدد محدود من الاحزاب عندما تدخل اختبارات سياسية .. ومن حق كل طالب ان يلتحق بالاحزاب ويمارس العمل الحزبي من داخل الحزب بعيدا عن الجامعة اما داخل الجامعة من حقه ان ينظموا دورات سياسية ويناقشوا اي قضية عامة او يستضيفوا شخصيات عامة ولكن ليس بصفتها الحزبية لانه ثبت ان الراي القائل بانه لا ينبغي ان يكون هناك عمل حزبي داخل اسوار الجامعة صحيح واللي بيحصل في الجامعة ان هناك حزب او جماعة يحرضون الشباب والفتيات داخل اسوار الجامعة ويقومون باعمال تتنافى مع القيم الجامعية .. التظاهر السلمي مظهر جيد من اساليب المشاركة ولا يمكن ان يختلف احد وفي مقدمته الشباب على التظاهر ولكن من المهم ان يتم التعبير دون الاعتداء على الاخرين إيهاب اللاوندي: هل في التاريخ السياسي لدول العالم انه يكون حزب اقصي عن السلطة باختيار جماهيري حمل السلاح على ابناء المجتمع د/ صفي الدين خربوش:لا لم يحدث الا في التنظيمات المصنفة في اوربا بانها تنظيمات ارهابية الالوية الحمراء وبعض اليمين المتطرف في المانيا هؤلاء هم الذين يتحدثون بهذه الطريقة ولكن هناك حزب الجبهة في فرنسا دا حزب يميني متطرف ولكن بيتقدم في الانتخابات التي تجرى في فرنسا هذا عمل سياسي ومن حق كل جماعة وكل حزب ان يسعى لاستقطاب المواطنين ولكن بطريقة سلمية ولم يحدث ان حزب سياسي ان استخدم اساليب العنف لانه يخرج في هذه الحالة من عداد الاحزاب السياسية إيهاب اللاوندي: هل الحزب دا لو قعد فعلا 500 سنة زي ماكانوا بيقولوا لو فعلا الشعب سابه سنين وتلاتة وتمكن من اركان الدولة عن طريق هدم هذه المؤسسات وتمكين الاهل والعشيرة كان فعلا دخلنا في المأزق دا يادكتور د/ صفي الدين خربوش:فيه في المانيا تجربة هتلر بالمناسبة هتلر والحزب القومي الالماني وصل للسلطة بانتخابات والغى كل الاحزاب الاخرى واجتاح اوربا وتسبب فيما حدث في اوربا والعالم اجمع وفكرة انهم هيقعدوا 500 عام انه عندما يصلوا للسلطة لا يوجد بعد كده سماح بتداول سلمي مرة اخرى وكان وارد ان ندخل في هذا المنزلق والبلد تذهب في طريق لا يمكن العودة منه إيهاب اللاوندي: كنت في فترة من الفترات مسئول عن ملف الشباب نتكلم عن مراكزالشباب ووزارة الشباب ازاي ممكن نفعل دور مراكز الشباب وندخله في مسالة السياسة د/ صفي الدين خربوش:يعني انا تركت مراكز الشباب كان فيه 4500 مركز الاغلبية الكاسحة فيه في القرى وحاولت قدر ما نستطيع في الفترة التي كنت فيها انا وزملائي ان نطور من المراكز وكان هناك ما يسمى بالمعسكرات الصيفية والمعسكرات الشتوية وطورنا من معسكر الخيام الى شاليهات مكيفة للشباب وقاعدة ندوات كبرى كان بيعقد فيها ندوات مع كل المسئولين وكانت تتاح للشباب الفرصة وانا اشهد انه لم يحدث ابدا ان فيه شاب قيل له لا تسال هذا السؤال إيهاب اللاوندي:دكتور صفي ايه رايك في تعبير الفلول د/ صفي الدين خربوش:بدعة وانا اعتز اني كنت رئيس المركز القوم للشباب 6 سنوات وبذلت جهدي قدر ما استطيع وما فعلته واجبا علي فالكلمة التي اطلقها البعض كانوا لا يريدون الخير لمصر فالشرع يقول لا تزر وازرة وزر اخرى فالعقوبة تكون على شخص فانا ضد هذا المسمى ولكن اذا كان المقصود به سبة انا اعتبره انه ليس سبة لانه في النهاية الشخص يحاسب على ما ارتكبه ومفيش عقوبة جماعية إيهاب اللاوندي:ماذا عن تحصين اللجنة العليا للانتخابات وماذا عن الجدل حولها د/ صفي الدين خربوش:ارى انه فيه محاولة للشوشرة لانه وجود طعون لفترة طويلة بعد اعلان نتيجة انتخابات الرئاسة ثم ينتظر الرئيس لحين انتهاء الطعون حتى يحلف اليمين وبالمناسبة التحصين كان موجود في انتخابات 2005 وفي انتخابات 2012 ولم يتحدثون واللجنة مشكلة من كبار القضاة في مصر من شيوخ القضاة .. قرار اللجنة في النهاية قرار شبه قضائي ومن يصدرون القرار من شيوخ القضاة إيهاب اللاوندي: شكرا لك والى اللقاء