أبناء السجناء وأسرهم ..ليس لهم ذنب فيما اقترفه أبائهم من جرائم فى حق المجتمع ونالوا عنها العقاب فى شكل حكم بالسجن خلف القبضان من قضاة يعملون بالقانون، ولكن القاضى عندما يحكم بالسجن على أى متهم ارتكب جريمة لم يعط للمجتمع تصريحا بتطبيق حكم آخر بعقاب أبناء هذا السجين الذين يعانون بعد ذلك من العزلة الاجتماعية وفقدان ولى أمرهم ، مما يجعلهم يلجأون للانطواء بعيدا عن هذا المجتمع الذى يوصمهم أنهم أبناء لمجرم داخل السجن . قال الله تعالي فى كتابه الكريم {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الزمر: 7] وهذا مايجب أن يطبقه المجتمع مع أبناء وأسر السجناء بدلا من أن يظلمهم ،ويعامل هؤلاء مثلما يعامل الأيتام خاصة مع أبناء المساجين لمدد طويلة تصل الى 25 سنة. هذا هو هدف مشروع تنموي جديد بعنوان "الحماية المتكاملة" لأسر السجناء والمحتجزين لدمج و تأهيل هؤلاء الأبناء مع المجتمع واقناع المجتمع أن هؤلاء لهم حقوق ويجب مراعاتهم مثل الأيتام ويقدم لهم المساعدات المالية والاجتماعية وفرص العمل والمساعدة على مواصلة التعليم. وقد نظمت مؤسسة "ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان" يومًا مجتمعيًا تحت عنوان "يوم العطاء الاجتماعى" بهدف تحفيز المجتمع على تقديم المساعدات الاجتماعية، والدعم النفسى والمالى لأسر السجناء والمحتجزين تحقيقًا لفلسفة الدفاع الاجتماعى التى تقى المجتمع مخاطر تهميش هذه الفئات وتوسع فجوة حرمانها. وقدم الأطفال عدة عروض فنية غنائية وتمثيلية خلال الاحتفال ،وقال أيمن عقيل رئيس المؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان لإطلاق مشروع تنموي جديد بعنوان "الحماية المتكاملة لأسر السجناء والمحتجزين"دمج و تأهيل"ويستمر لمدة ثلاث سنوات تبدأ في أول مارس 2012 وحتى نهاية فبراير 2015.