بدأت في الرياض امس الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية التاسعة عشرة، المقرر عقدها الاربعاء والخميس المقبلين، على مستوى المندوبين الدائمين للجامعة العربية والمسؤولين الكبار. وتناقش الاجتماعات المواضيع المطروحة على جدول أعمال القمة وفي مقدمها الصراع العربي - الإسرائيلي وتطورات القضية الفلسطينية، وتفعيل المبادرة العربية للسلام، وقضايا الجولان السوري المحتل، والأوضاع في لبنان، وتطورات الوضع في العراق، والصومال، ودعم السلام والتنمية ووحدة السودان. كما تناقش الاجتماعات امكان اتخاذ خطوات عملية موحدة لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، وتنمية الاستخدامات السلمية للطاقة النووية في الدول العربية، إلى موضوع الحوار بين الحضارات، والعلاقات العربية مع التجمعات الدولية والإقليمية والتعاون العربي - الإفريقي، والعربي - الأوروبي، والتعاون العربي مع الصين والأميركتين. وأكد الامين العام المساعد للجامعة احمد بن حلي ان مسؤولي الدول العربية والمندوبين الدائمين لدى الجامعة العربية "بدأوا الاجتماعات التحضيرية للقمة برئاسة المندوب السعودي". واضاف: "انهم يناقشون بنود البيان الختامي للقمة واعلان الرياض الذي سيعرضونه على وزراء الخارجية خلال اجتماعهم الاثنين". وعدد الملفات التي يناقشها المندوبون وهي القضية الفلسطينية ومبادرة السلام العربية والعراق والصومال والسودان والملف النووي والشرق الاوسط. واكد ان الازمة اللبنانية سيناقشها رؤساء الدول "خصوصاً مع وجود اشارة مشجعة على تقارب بين اطراف النزاع في لبنان". ورفض الامين العام المساعد للجامعة العربية للشؤون الفلسطينية محمد صبيح اي تعديل لمبادرة السلام العربية. وقال ان "هذه الخطة تمثل موقفاً عربياً موحداً والمناقشات دلت على انها ستبقى كما هي ولم يدخل اي تعديل على هذه المبادرة التي تستند الى الشرعية الدولية". واضاف ان القمة العربية "ستؤكد مجدداً تمسكها بهذه الخطة وستتبنى اجراءات لشرحها على الساحة الدولية". و توجه أمس الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إلى الرياض للمشاركة في اجتماعات وزراء الخارجية العرب التحضيرية للقمة العربية.