تبحث مسرحية "حكاية سعيد المسعود"التي عُرضت السبت على مسرح جامعة القدس باسلوب مسرح المضطهدين عن حلول تساهم في الحد من انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات في المجتمع الفلسطيني. وقالت إيمان عون مخرجة العمل المسرحي -الذي كتب نصه وضاح زقطان بعد العرض الذي شارك فيه اربعة ممثلين من مسرح عشتار تقمصوا اكثر من شخصية -إن هذا العمل جاء بعد بحث استمر ثلاثة اشهر وزيارات لمراكز معالجة المدمنين ودارسة التقارير الصادرة عن جهاز الاحصاء المركزي الفلسطيني واخرى عن برنامج الاممالمتحدة الانمائي والتي جميعها تشير إلى واقع اسود نتيجة انتشار المخدرات بين الفلسطينيين. وأضافت "هذا هو العرض الاول لمسرحية حكاية سعيد المسعود والهادفة لفتح نقاش مجتمعي وخصوصا بين طلبة الجامعات والمدارس حول آفة المخدرات وخلق حالة من الوعي بين الشباب التي تشير الاحصاءات الى ازدياد ملحوظ في عدد المتعاطين بينهم". وتعكس حكاية سعيد المسعود قصة طالب في الصف الثامن يعيش في اسرة تتالف من تسعة افراد يسكنون بيتا ضيقا يكاد لا يتسع لهم وفيه يعمل الاب اسكافيا والام تعد الغذاء والاولاد يلعبون ومن عليه واجب مدرسي عليه ان ينجزه وسط كل ذلك. وقالت عون "اردنا في هذه المسرحية تسليط الضوء منذ البداية على ما يدفع الطالب الى اهمال دروسه وفشله في الدراسة واعطاء نموذج لحياة الاسر الفلسطينية التي تعيش داخل اسوار البلدة القديمة في القدس." وتستخدم عون دمى كرتونية كبيرة على هيئة انسان وقالت "المسرحية لا تستوعب ان يكون بها عدد كبير من الممثلين كما ان قيام الممثل باكثر من دور في المسرحية يعطيها حيوية اضافة الى ان المشاهد قصيرة وبامكان الممثل ان يؤدي اكثر من دور."