تتظاهر الإدارة الأمريكية بأنها راغبة في إحياء عملية السلام التي أسهمت هي نفهسا في وفاتها بانحيازها الأعمي للسياسة الإسرائيلية العدوانية التوسعية. مثلت دعوة بوش للمؤتمر الدولي المزمع عقده في سبتمبر القادم تراجعاً عن سياساته السابقة التي وضعت القضية الفلسطينية في مرتبة متأخرة في ترتيب اهتمامات البيت الابيض ولكن هذا التراجع يبدو مظهريا بالنظر الي اصرار الإدارة الأمريكية. وكذلك إسرائيل علي حصار الشعب الفلسطيني واستبعاد حماس "المتمتعة بثقة من العملية السلمية بدعوي انها ترفض الاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف المسمي أمريكيا بالارهاب وشرعيا بمقاومة الاحتلال . ان الإدارة الأمريكية تطالب الفلسطينيين بإلقاء السلاح والقضاء علي فصائل المقاومة وإسقاط ممثليهم الشرعيين وحكومتهم المنتخبة في مقابل وعد بتحريك عملية السلام في حين رفضت إسرائيل الحديث عن معالم الدولة الفلسطينية والموعودة وجاء أولمرت رئيس وزراء إسرائيل أمس للحديث عن الانسحاب من أراض في الضفة الغربية لم يسمها وكأنه يتبرع بها للفلسطينيين متجاهلا قرارات الشرعية الدولية وبالانسحاب الكامل من الاراضي المحتلة ومعتمدا علي الشرعية المستحدثة في العصر الأمريكي في فرض مخططات التوسع علي حساب الفلسطينيين لو وقعوا في الفخ.