أكد الأمين العام لمركزالملك عبد الله لحوار أتباع الأديان فى فيينا الدكتورفيصل بن معمرأن الصراعات الحالية فى منطقة الشرق الأوسط والعالم ليست صراعات دينية بل هناك أشخاص متطرفون يغذون هذه الصراعات لمأرب سياسية ويريدون إشعال نار التطرف بصفة مستمرة وقال بن معمرإن " المركزثمرة تعاون وشراكة بين السعودية والنمسا وأسبانيا وبمشاركة الفاتيكان كعضو مراقب ومجلس إدارة المركز يضم أتباع كل الديانات الإسلام والمسيحية واليهودية وغيرها ". وأضاف أننا " فى مرحلة كسر الحواجز النفسية وبعد ذلك سندخل فى مرحلة بناء الثقة ثم تبنى الآراء المعتدلة والعاقلة " مشيرا إلى أن الأغلبية الصامتة فى كل الأديان تسعى للخير.. ونحن يجب أن نكافح التطرف والكراهية بالحوار. وأوضح الدكتور فيصل بن معمر أن المركز يؤكد أن الحوار والتعاون بين أتباع الديانات ممكن وهناك مساحات مشتركة تدفع إلى الخير والتعاون والتقارب بين البشر. وأشار إلى أن مركز الملك عبد الله للحوار بين أتباع الديانات يسعى إلى تحقيق السلام والتألف والتعاون والتعايش بين المجتمعات المختلفة, موضحا أن الشرق الأوسط هو مهد الديانات السماوية ومبعث الأنبياء من إبراهيم عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم ونأمل أن تكون منطقتنا مبعث للخير للعالم كله. ولفت الدكتور فيصل بن معمر إلى أنه فى عام 2005 توقع العالم أن يحدث صداما بين الحضارات إلا أن جاءت هذه المبادرة من مكةالمكرمة وهى مبادرة باسم الإسلام واستقبلت بشكل رائع فى كل دول العالم خاصة من قبل بابا الفاتيكان حينئذ بينديكت السادس عشر. وأضاف أن "فكرة المركز انطلقت خلال لقاء تاريخي جمع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله مع بابا الفاتيكان ثم انطلقت مرة أخرى لتضم كل الأديان الأخرى اليهودية والبوذية والهندوسية وديانات أخرى". وقال إن "هذه المرحلة مهمة لتصحيح الصورة ولكى نقطع الطريق على من يقولون أن الدين هو سبب المشكلات والصراعات بينما الدين هو عامل مساعد للخير وليس سببا لإشعال الفتن". ودعا الدكتور فيصل بن معمر الجميع إلى زيارة المركز والتعرف على منظومة العمل, وأكد حرص المركز على ضم الأديان الآسيوية الوضعية لأن المركز يغطى أكثر من 70 % من العالم ومجلس الإدارة حريص على التمتع بالتنوع الشديد وبتمثيل الجميع, مشيرا إلى حرصه على وجود إنجازات ملموسة للجميع فى أقرب وقت. وأكد أن الأديان تشترك فى قضايا كثيرة مثل البيئة والمواطنة والخيرمشددا على أن هذا المركز هو مركز دولي لا يخص دولة معينة ولا دين محدد وإنما مسعى لخير البشرية بمبادرة من المملكة السعودية قائلا إننا "على اتصال بالقادة الدينيين فى كل العالم من أجل التعاون والمشاركة معنا ". وقال إن "الإعلام هو شريك أساسي لنا " وأهاب بالإعلاميين الحصول على المعلومات من مصادرها الأساسية والصحيحة.