دشن مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين أتباع الديانات والثقافات فى العاصمة النمساوية فيينا أول شبكة عالمية للحوار حول السياسات التعليمية، بالاشتراك مع شركاء المركز الدوليين المتمثلين فى منظمة الاتحاد الأفريقيى، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو)، ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، والمؤسسة الكشفية العالمية. وذكر بيان صدر عن المركز، أمس الأربعاء، أن هذا التدشين جاء عقب انتهاء فعاليات المنتدى العالمى الذى نظمه المركز على مدار يومين، وناقش خلالها كبار الزعماء الدينيين وخبراء التعليم وصناع القرار وقادة الفكر سبل التعاون ودعم الحوار فى مناطق الصراع، فضلا عن تسليط الضوء على القضايا المرتبطة بالتعليم والدين بحضور نحو 500 شخص يمثلون نحو 90 دولة. وأوضح أن الشبكة تستهدف تحسين مستوى التعاون بين الأطراف المختلفة فى مجال الحوار والقضايا ذات الاهتمام المشترك، موضحا أنها تتضمن عقد دورات تدريبية للأئمة والعلماء والقيادات الدينية بالتعاون مع منظمة (إيسيسكو)، وتنظيم دورة تدريبية بالتعاون مع المؤسسة الكشفية العالمية لتدريب قادة الكشافة من أتباع الديانات المختلفة فى العام المقبل، فضلا عن توقيع مذكرة تفاهم مع الاتحاد الأفريقى تتضمن تنظيم دورات تدريبية لدعم الحوار والتعايش السلمى، وتقديم مساهمات فنية لمنتدى الأديان التابع للاتحاد الأفريقى. وفى نفس السياق .. أعرب أمين عام المركز فيصل بن معمر عن سعادته بتنظيم المنتدى قائلا "فى اليومين الماضيين كان لنا شرف جمع القادة والمسئولين فى مجال الحوار بين الأديان والتعليم تحت راية واحدة"، مشيرا إلى أنها تعد المرة الأولى فى التاريخ. وأكد بن معمر أن المنتدى يعد دفعة قوية لتحسين العلاقات بين المجموعات المختلفة، مشيرا إلى أهمية قضية الشباب والتعليم، خاصة وأنها تمثل أحد المجالات الرئيسة التى يجب تناولها لتحسين العلاقات المتبادلة من خلال تحقيق فهم أعمق لمواجهة إغراءات التطرف.