أعلن رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة عن انه يؤمن بالعلاقات التي تربط لبنان وسوريا لكنه اعتبر ان هذه العلاقات تحتاج الى صياغة لكي تعود بالخير على البلدين وان تكون قائمة على الاحترام المتبادل. وأوضح في مؤتمر صحفي عقده بعد ظهر الاثنين مع الممثل الاعلى للسياسية الخارجية والامن المشترك في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا ان لبنان يريد علاقات صحية وجيدة مع سوريا ويطالب في المقابل من الجانب السوري المساعدة للتوصل الى هذه العلاقات. ونفى رئيس الوزراء اللبناني صحة تقارير صحفية عن عدم ارتياحه للحوار الجاري بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب سعد الحريري مؤكدا على أهمية جلوس اللبنانيين سويا والتحاور حول كل الأمور. وأبدى السنيورة استعداد حكومته للحوار حول موضوع المحكمة الدولية لكنه رفض اي حوار قد يفرغ هذه المحكمة من مضمونها مشددا على أهمية قيامها ليس لمعرفة الجهة التي اغتالت رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري فقط بل لحماية الديمقراطية في لبنان خصوصا وان هناك جرائم عديدة قد ارتكبت ولم تعرف الجهات التي ارتكبتها ومن هنا اصرار اللبنانين على المحكمة الدولية. ووصف السنيورة محادثاته مع سولانا بانها كانت طيبة وتناولت تطبيق القرار 1701 والاوضاع في لبنان وخصوصا خلال الاشهر الاخيرة والاوضاع في المنطقة وتأثيرها على الساحة اللبنانية والطرق المعتمدة لحل الاوضاع السائدة في المنطقة. ونوه السنيورة بدور الاتحاد الاوروبي في انجاح مؤتمر الدول الداعمة للبنان في العاصمة الفرنسية المعروف باسم "باريس 3" مؤكدا ان المساهمة الاوروبية اكتسبت أهمية كبيرة بالنسبة الى لبنان . وشدد على أهمية الوصول الى حل للخروج من الوضع القائم ولكي يتمكن المواطنون من العيش بكرامة ولتفادي الوصول الى مواجهة مشاكل اضافية في الاشهر المقبلة. وحول ما تردد انه اقترح بان تقوم المملكة العربية السعودية بتسمية الوزير الحادي عشر في الثلث الذي تطالب به المعارضة وترفض الموالاة طلبها اوضح السنيورة ان ذلك لم يكن اقتراحا او خطة عمل للحكومة وانما جاء خلال حوار صحفي هامشي "دردشة" مع بعض الصحفيين.