يتطلع الممثل الاعلى للسياسة الخارجية والامن المشترك في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا الى اجراء مباحثات بناءة وايجابية مع الرئيس السورى بشار الاسد خلال زيارته القصيرة الى دمشق . ويرى المراقبون أن زيارة سولانا ربما تكون بداية لكسر طوق العزلة الاوروبية المفروضة على سوريا منذ فترة ليست بالقصيرة وذلك اداركا من الاتحاد الاوروبى بأهمية سوريا كدولة اقليمية فى المنطقة يجب التحاور معها بعد أن رفعت باريس تحفظها بشأن التحاور مع سوريا اضافة الى الحوار السورى الامريكى الذى بدأت اولى حلقاته بدمشق وكان من أهم نتائجه التصريحات الصادرة عن وزارة الخارجية الامريكية بأن حوارها مع دمشق كان مفيدا ومباشرا. ويشير المراقبون الى أن زيارة سولانا قد تفتح الطريق أمام عودة العلاقات السورية الاوروبية الى عهدها السابق انطلاقا من اهتمام اوروبا بضرورة أن يسود الامن والاستقرار فى المنطقة وبصفة خاصة فيما يتعلق بالازمة اللبنانية وتأكيد سوريا من خلال مواقفها المعلنة من أنها تؤيد كافة اللبنانيين بمختلف انتماءاتهم السياسية. كان سولانا قد أكد فى وقت سابق أن مباحثاته مع الاسد ستكون صريحة وودية،وسيتناول الطرفان البحث فى عملية السلام فى المنطقة على أن تشمل كافة المسارات وبخاصة المسار السورى اللبنانى بالاضافة الى العلاقات السورية اللبنانية المبنية على الاحترام المتبادل. وعلى الجانب الآخر تعتبر الاوساط السياسية السورية أن زيارة سولانا الى دمشق فرصة لتبادل وجهات النظر والمواقف بشأن القضايا المطروحة فى المنطقة مؤكدة حرص سوريا على تحقيق السلام العادل والشامل فى المنطقة،موضحة أن سوريا من أولى الدول الاكثر حرصا على كشف حقيقة اغتيال رئيس الوزراء اللبنانى الاسبق رفيق الحريرى وأن سوريا مع أى جهد عربى يؤدى الى الاستقرار فى لبنان من خلال حكومة يتوافق عليها كافة اللبنانيين بمختلف انتماءاتهم لتحقيق الوحدة الداخلية.