أكد د. مختار غباشى -نائب رئيس المركز العربى للدراسات الاستراتيجية- أن داعش وجبهة النصرة هما التنظيمين الذين بدأ بالظهور بقوة داخل الساحة السورية، ومؤخرا بدأ بالظهور خلال المجابهة المسلحة بين الجيش السورى والجيش الحر وكانا عنصرا متوافقا مع الجيش السورى الحر ثم بدأ ينفصلان عنهم ودخلوا فى صراعات بعضهم البعض. وقال غباشى، خلال لقاءه ببرنامج "أنباء وآراء"، الجمعة: "هذه التنظيمات من وجهة نظرى نشأت من رحم القاعدة بصرف النظر عن المسمى نفسه. كل التنظيمات التى ظهرت فى بلاد الرافدين والصحراء الكبرى ومالى وجزء منهم سيناء وجزء كبير جدا موجود فى اليمن وباكستان وأفغانستان وخاضوا حروب كثيرة جدا ضد الاتحاد السوفيتى وأفغانستان بداية ظهور هذه الجماعات بدرجة كبيرة جدا ً، وفى اعتقادهم أن كل شئ بالنسبة لهم محلل". وأضاف غباشى أن جماعة الإخوان المسلمين التى نشأت فى مصر عام 1928 وانطلقت إلى باقى الدول جزء منها موجود فى الأردن والمغرب وسوريا بدرجة كبيرة وموجود فى تونس متمثل فى حركة النهضة وفيما يسمى بالجماعات الجهادية بدأت تظهر فى افغانستان وذهاب الشباب العربى لإفغانستان وبحكم علاقة المناوءه بين امريكا والاتحاد السوفيتى ووقوف امريكا بجانب هذة الجماعات بمساعدتها بالاسلحة والمال وغيره بغرض إسقاط الاتحاد السوفيتى، وكان سقوط هذه الإمبراطورية وانسحابها من أفغانستان وسيطرة ما يسمى تنظيم القاعدة وطالبان على نظام الحكم فى افغانستان. وأوضح نائب رئيس المركز العربى للدراسات الاستراتيجية أن ترعرع مثل هذه النظم والجماعت داخل الدولة مسألة صعبة جدا وتكاد تكون مستحيلة والدليل على ذلك بن لادن. وقال غباشى للبعد عن هذه الجماعات هو بداية الاستقرار فى مصر المتمثل فى الاستحقاق الدستورى والانتخابات البرلمانية والرئاسية والعملية الاقتصادية تسير بشكل جيد و البحث عن معطيات بجانب المعطيات التى نسير فيها وهى الجانب السياسى والأمنى.