بدأت السفارة المصرية بالخرطوم في التاسعة من صباح اليوم الأربعاء في فتح أبوابها أمام الناخبين المصريين المقيمين بالسودان- ممن يحق لهم التصويت في الاستفتاء على الدستور والبالغ عددهم 1540 مواطنا مصريا من المسجلين بكشوف اللجنة العليا للانتخابات من المقيمين بجمهورية السودان. وقد تواجدت أمام مقر السفارة المصرية بالخرطوم, منذ الصباح الباكر مجموعات من الشرطة السودانية لتأمين المقر الانتخابي أثناء عملية التصويت على الدستور. وأكدت مصادر بالسفارة المصرية بالخرطوم أن السفارة فتحت صناديق الاستفتاء أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم, وأن الناخب سيتأكد من وجود اسمه في الكشف المدرج بأسماء المستحقين للتصويت بالسفارة، مشيرة إلى أن الناخب سيأتي إلى مقر الاستفتاء ومعه بطاقة الرقم القومي أو جواز السفر, على أن تستمر إجراءات التصويت حتى التاسعة من مساء اليوم. وقال رئيس المكتب الإعلامي للسفارة المصرية بالخرطوم المستشار عبد الرحمن عبد الفتاح ناصف في تصريح له إنه سيتم السماح لوسائل الإعلام بمتابعة عملية التصويت على الدستور الجديد واستطلاع أراء الناخبين، مشيرا إلى أنه لن يسمح بدخول اللجنة الخاصة بالتصويت لإتاحة الحرية الكاملة للناخب في الإدلاء برأيه. وأشار إلى أن عملية التصويت ستستمر على مدى خمسة أيام- وفقا لتعليمات اللجنة العليا للانتخابات لإتاحة الفرصة للمصريين بمختلف الولايات السودانية للحضور والإدلاء بأصواتهم خلال تلك الفترة، لافتا إلى أن إعلان نتيجة التصويت على الاستفتاء، ستتم فور الانتهاء من عمليات فرز الأصوات في يوم 12 يناير الجاري. وقال " ناصف" إن السفارة المصرية بالخرطوم حريصة على توفير الأجواء المناسبة للناخبين من أعضاء الجالية بالسودان، لكي يتمكنوا من التصويت بحرية كاملة، مشيرا إلى أنه لن يسمح بتوجيه الناخبين, أو التأثير على قراراتهم, لافتا إلى أن دور السفارة هو الإشراف والمتابعة فقط، وعدم التدخل في أراء الناخبين. وشدد المستشار الإعلامي للسفارة ، على ضرورة التزام الناخبين بقواعد وإجراءات المشاركة في الاستفتاء، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه لن يسمح بحمل شعارات سياسية داخل المكان الانتخابي، وفقا للقانون والقواعد المتبعة في هذا الشأن. كما بدأ المصريون المقيمون فى الجزائر صباح اليوم الاربعاء الادلاء بأصواتهم فى الاستفتاء على الدستور الجديد والذى سيستمر لمدة خمسة أيام بما فى ذلك يومى الاجازة الاسبوعية الجمعة والسبت. وصرح السفير عز الدين فهمى سفير مصر لدى الجزائر لوكالة انباء الشرق الاوسط بأن السفارة المصرية انهت استعداداتها لاستقبال المصريين الذين سيدلون بأصواتهم وفقا لتعليمات اللجنة العليا للانتخابات ووزارة الخارجية فى هذا الشأن . واكد السفير انه تم تخصيص فريق عمل للتواجد خلال المدة المحددة للتصويت والتى تمتد على مدى 12 ساعة من اجل ضمان حسين سيرعملية الاستفتاء ولتقديم التسهيلات اللازمة للجالية المصرية خلال عملية التصويت ... معربا عن امله فى ان يكون هناك اقبالا على التصويت . واشار إلى انه تم الغاء عمليات التصويت بالبريد مثلما كان يحدث فى عمليات الاستفتاء السابقة ` وتم التشديد على حضور الناخب بصفة شخصية ... ويبلغ عدد المصريين الذين سجلوا اسماءهم فى السفارة المصرية بالجزائر 976 شخصا .. وسوف تتم عملية الفرز تحت اشراف السفارة المصرية بعد انتهاء المدة المحددة للتصويت . بدأت السفارة المصرية في الرياض والقنصلية العامة في جدة صباح اليوم الأربعاء من التاسعة صباحا في استقبال أبناء الجالية المصرية بالممكلة العربية السعودية للاستفتاء على الدستور المصري حيث سيتم التصويت من التاسعة صباحا وحتى التاسعة مساء ولمدة خمسة أيام. وأكد السفير عفيفي عبدالوهاب سفير مصر بالرياض لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن السفارة المصرية بالرياض والقنصلية العامة بجدة تعملان بكامل طاقتهما طوال مدة التصويت التي حددتها اللجنة العليا للانتخابات, لاستقبال الناخبين ممن يحق لهم التصويت والذين يبلغ عددهم 312 ألفا و300 مواطن مصري من أبناء الجالية المصرية الذين يمثلون نسبة 46% من إجمالي عدد الناخبين المصريين على مستوى العالم, منهم 187 ألفا و700 ناخب مصري سيصوتون في اللجنة العامة بالسفارة المصرية بالرياض, يشكلون نسبة 60% من إجمالي عدد الناخبين المصريين في المملكة, منهم 124 ألفا و600 ناخب مصري سيصوتون في اللجنة العامة بالقنصلية العامة المصرية بمدينة جدة, ويشكلون نسبة 40% ممن يحق لهم التصويت في الاستفتاء على الدستور الجديد. وشدد السفير عفيفي على أن السفارة المصرية بجدة والقنصلية العامة بجدة, بالتعاون مع السلطات السعودية ستتعامل بحسم وشدة مع أي من يفكر في تعكير صفو سير عملية الاستفتاء على الدستور. وقد شكلت اللجنة العامة بالسفارة المصرية بالرياض 13 لجنة فرعية لاستقبال الناخبين، كما جهزت خيمة كبيرة تضم أربعة لجان لاستقبال العوائل والأسر المصرية، ولجنة أخرى داخل السفارة مخصصة للسيدات وتضم كل لجنة عضوين واحد دبلوماسي والأخر إداري، بالإضافة إلى الأجهزة الإدارية المعاونة الأخرى. وقال أحمد عبدالستار أحد أبناء الجالية المصرية ويعمل في مجال الأجهزة الكهربائية بالخبر إنه حرص على الحضور إلى مقر السفارة المصرية بالرياض رغم بعد المسافة أملا في أن يكون هذا الدستور سبيلا لعودة الاستقرار إلى مصر وانتعاش الاقتصاد ورواج السياحة. وأضاف "أرى أن الاستفتاء واجب وفرض على كل مصري يحب بلده ويرغب فى رؤيتها في أفضل حال".