اعلنت البعثة المشتركة للامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية الثلاثاء عن نقل الدفعة الاولى من العناصر الكيميائية السورية على متن سفينة الى المياه الدولية، وذلك تماشيا مع الاتفاق القاضي بتدميرها ، أكدت البعثة في بيان انه "تم نقل اول كمية من مواد كيميائية ذات اولوية من موقعين بسوريا إلى مرفأ اللاذقية فى الغرب) للتحقق منها ومن ثم تم تحميلها على متن سفينة دنماركية اليوم"، مشيرة الى ان السفينة "غادرت مرفأ اللاذقية الآن الى المياه الدولية وستبقى في عرض البحر بانتظار وصول مواد كيميائية اضافية الى المرفأ"، وتابع البيان ان البعثة المشتركة "تشجع سوريا على مواصلة جهودها لإتمام عملية إزالة المواد الكيميائية في أقرب وقت ممكن بطريقة آمنة وفي وقت ملائم". ومن المقرر ان تقوم منسقة البعثة سيغريد كاغ بابلاغ مجلس الامن الاربعاء بآخر تطورات هذه العملية ، وحسب الخطة الموضوعة من المفترض ان تكون تمت ازالة كامل الترسانة الكيميائية السورية بحلول الثلاثين من يونيو المقبل ، وتقضي الخطة بتجميع العناصر الكيميائية في مرفأ اللاذقية قبل نقلها الى ايطاليا ومن هناك الى متن سفينة اميركية ستقوم بتدمير العناصر في البحر، وكان من المفترض نقل العناصر الكيميائية الاكثر خطرا قبل نهاية العام الماضي، الا انها ارجئت بسبب الاوضاع الامنية داخل سوريا. وتجري هذه العملية وفق القرار الرقم 2118 الصادر عن مجلس الامن، والذي تلا اتفاقا اميركيا روسيا وافقت عليه دمشق في سبتمبر واتى الاتفاق اثر تلويح اميركي بشن ضربة عسكرية ضد نظام الرئيس بشار الاسد اثر هجوم بالسلاح الكيميائي قرب دمشق اغسطس، اتهم الغرب والمعارضة السورية النظام بالمسؤولية عنه. وفي مقر منظمة حظر الاسلحة الكيميائية في لاهاي، اعتبر رئيس المنظمة احمد اوزموجو ان العملية التي تمت الثلاثاء وهي "خطوة مهمة" وقال في بيان "اشجع الحكومة السورية على الحفاظ على زخم ازالة المواد الكيميائية الاساسية المتبقية، بشكل آمن وملتزم بالوقت، للتمكن ن تدميرها خارج سوريا باسرع وقت ممكن".