نظمت مديرية الشباب والرياضة ببني سويف - اليوم - مؤتمرا جماهيريا لدعم التصويت للدستور بحضور أعضاء بلجنة الخمسين وقيادات سياسية وتنفيذية ، تحت رعاية المستشار مجدي البتيتي ، محافظ الإقليم بمركز شباب العبور بمدينة بني سويف ، بحضور المئات من أعضاء مراكز الشباب والمواطنين من مختلف أنحاء المحافظة الذين تمت دعوتهم. أكد المستشار نجيب جبرائيل ، رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان وعضو لجنة الخمسين لإعداد الدستور أن المصريين مقبلون على مرحلة تاريخية جديدة بعد إنجاز مسودة الدستور والتصويت عليها ، لافتا إلى أن المصريين مدعوون للتصويت بنعم على مواد الدستور الجديد ، حتى تتخلص البلاد من إرث الماضي الذي أثقل تاريخها الذي باهت به العالم ، وقال " جبرائيل " إنه بعد إقرار الدستور الجديد " سوف يحق للمصريين أن يفخروا أمام العالم بإعدادهم له ، فقد منح المرأة حقوقها من خلال المادة 11 ، كما ألزم الدستور الدولة برعاية الفئات الخاصة والأقزام ، اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ، ومنع إلقاء القبض على المواطنين إلا بإذن قضائي ، وكذا رعاية المسجونين بعد خروجهم من السجن ، حيث ألزم الدولة بإعادة تأهيلهم وإيجاد فرص عمل لهم " . وتابع " جبرائيل " إن المادة الثانية خير رد على مروجي الشائعات ، والتي جاءت محل اتفاق بين المسلمين والمسيحيين ، كما نص الدستور على عدم جواز التهجير القسري والذي أصبح جريمة يعاقب عليها القانون ، كما ألزم الدستور الدولة بتخصيص نسبة معينة من الناتج القومي للتعليم والصحة والبحث العلمي ، وأصبح التأمين الاجتماعي والصحي حق لكل المواطنين ، ودعا جبرائيل المصريين مسلمين ومسيحيين للتصويت ب" نعم " على الدستور لإنجاح مصر فى محاربة الإرهاب. من جهته أكد الدكتور عماد طه ، مستشار شيخ الأزهر أن لجنة الخمسين قد راعت الحفاظ على هوية الدولة الإسلامية ، لافتا إلى أن من يدعون - كذبا - أن الدستور قد خالف القواعد والأعراف ، لم يقرأوا الدستور قراءة صحيحة ، أو في قلوبهم مرض ، من أولئك الذين يريدون هدم كيان الدولة وتقويض بنيانها ، على حد تعبيره ، ودعا " طه " جميع المواطنين للتصويت ب " نعم " على الدستور ، والخروج بالملايين أمام صناديق الاستفتاء يومي 14 و 15 يناير " لأن ذلك أكبر رد على المتاجرين بالدين ، ويغلق بابا مفتوحا أمام الأرهاب ، ويجعل من مصر أمة عظيمة وأضاف طة أن الوثيقة الستورية الجديدة تحترم مؤسسة الأزهر ، وتضعها فى مكانتها وتغلق الباب أمام المدعين ومروجى الشائعات ، وهم ليسوا بدعاة ، فهم يروجون أن الدستور يحارب الإسلام والأخلاق ، فمن يستطيع أن يحارب دستور السماء ؟؟ !! " وأشار مستشار شيخ الأزهر إلى أن " هوية مصر الإسلامية لا يستطيع أحد أن يعبث بها ، فالدستورعمل بشري ، ولكن دستور الله لا يستطيع أحد العبث به ، فلا خوف على الدين في الأرض ، فالله خير حافظا لبلادنا ". كما أكد محمد صبحي الدبش ، نقيب فلاحي مصر على أن العديد من المواد التي جاءت في الدستور الجديد ، قد حملت صيغ الإلزام للدولة تجاه المواطنين ، لافتا إلى أن حقوق الفلاحين قد تمت صيانتها والحفاظ عليها ، مطالبا الفلاحين بأن يقوموا بالتصويت في الانتخابات البرلمانية القادمة لمن سيقومون بمراعاة مصالحهم والحفاظ عليها لا أن يخدموا مصالحهم الشخصية ، خاصة وأن الدستور الجديد قد تضمن مواد محكمة تضمن ذلك وتراعيه. وقال إن الفلاح المصري هو تاج مصر وسر قوتها ، فهو لا يعرف الإضراب ، أو الاعتصام أوالتظاهر ، ولذلك ضمن له الدستور الجديد تسويق منتجاته بأسعار جيدة وتوفير مستلزمات الزراعة ، كما ضمن له تأمينا اجتماعيا وصحيا شاملا ، وطالب دبش جموع المصريين بالتصويت على الدستور بنعم وقراءة الدستور جيدا قبل التصويت ليروا عظمة هذا المنتج.