أكد الرئيس حسنى مبارك على عمق العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا فى المجالات المختلفة وانه ليس هناك اى عقبات فى العلاقات الثنائية بين البلدين. جاء ذلك فى تصريحات ادلى بها الرئيس مبارك والرئيس الفرنسى للصحفيين عقب انتهاء محادثات القمة المصرية الفرنسية مساء الاربعاء فى قصر الاليزية وقال الرئيس مبارك انه تم خلال المحاثات تناول المشاكل الاقليمية سواء الوضع فى لبنان أو القضية الفلسطينية. واوضح الرئيس مبارك فى تصريحاته أن محادثاته الاربعاء مع الرئيس الفرنسى تناولت اقتراح الرئيس ساركوزى الخاص بانشاء اتحاد لدول البحر المتوسط ووصف الرئيس مبارك هذا الاقتراح بانه اقتراح طيب للغاية ويحتاج لدراسة, مشيرا الى أنه ليس هناك الان مجال للحديث عن تفصيلات هذا الاقتراح وان شاء الله تنجح المبادرة لمصلحة ضفتى المتوسط. ومن جانبه,قال الرئيس الفرنسى ساركوزى انه كان سعيدا للغاية لاستقبال الرئيس مبارك لان مصر دولة ذات تأثير كبير للغاية وهى دولة هامة جدا ولان الرئيس مبارك يتمتع فى تقديرى بخبرة وحكمة كبيرة. واضاف ساركوزى القول "اننا تطرقنا خلال محادثات اليوم الى كافة الملفات الاقتصادية والعلاقات الثنائية كما تحدثنا عن الاتحاد المتوسطى .اشار الى اهتمامه البالغ هو ووزير الخارجية الفرنسى كوشنير بهذا الموضوع". واستطرد الرئيس الفرنسى القول "أن الموافقة المبدئية التى ابداها الرئيس مبارك لهذا الاقتراح شىء مهم للغاية وعنصر حاسم واود ايضا ان اعبر عن تقديرى لتأييد مصر لمرشح فرنسا لرئاسة صندوق النقد الدولى". كما اكد الرئيس مبارك القول "لقد التقيت مع وزيرة الخارجية الامريكية كوندواليزا رايس ووزير الدفاع الامريكى كما التقيت هنا مع الرئيس ساركوزى ويجب أن نستمر فى الاتصال والعمل من اجل حل هذه المشاكل التى قد تدمر المنطقة". ومن ناحية أخرى أكد الرئيس حسنى مبارك أن هناك تعاونا كبيرا بين مصر وفرنسا فى العديد من مجالات العلاقات الثنائية والاقتصادية بما فى ذلك مجالات الصناعة والأقمار الصناعية وحتى فى المجالات العسكرية وهو تعاون سوف يستمر فى المستقبل. جاء ذلك فى تصريح صحفى أدلى به الرئيس مبارك للصحفيين عقب انتهاء اللقاء الذى عقده مع رئيس الوزراء الفرنسى فرانسوا فييون ظهر الخميس. وقال الرئيس مبارك "إنها فرصة طيبة أن التقى مع رئيس الوزراء فى باريس"موضحا أن المحادثات بينهما تناولت العلاقات الثنائية وأسلوب التعاون بين البلدين وبخاصة فى المجالات الاقتصادية وهو ما يأتى بعد مناقشة القضايا السياسية بإسهاب خلال لقاء القمة المصرية الفرنسية الذى عقد الأربعاء بين الرئيس مبارك والرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى. وأضاف الرئيس "إننا تطرقنا خلال اللقاء مع رئيس الوزراء الفرنسى كذلك لمناقشة بعض القضايا السياسية بشكل عام وتم الاتفاق على دراسة الكثير من المشروعات ذات الطابع الاقتصادى والصناعى وسوف يتم التوقيع على الاتفاقيات الخاصة بهذه المشروعات خلال الزيارة التى سيقوم بها رئيس الوزراء الفرنسى لمصر".. وأوضح الرئيس مبارك أن هناك تعاونا كبيرا بين مصر وفرنسا سواء فى مجالات الصناعة أو الأقمار الصناعية وغيرها. ومن جانبه عبر رئيس الوزراء الفرنسى عن ترحيبه البالغ بلقاء الرئيس مبارك.وقال إننا نعبر دائما عن إعجابنا بمصر وحضارتها وبهذا البلد الكبير الذى يلعب دورا هاما لاستقرار المنطقة وتعزيز السلام. وأضاف إننا نكن الاحترام والتقدير الكبيرين للرئيس مبارك ونحرص دائما على الاستماع لرأيه وتقديراته إزاء مشاكل المنطقة. مشيرا إلى أنه تم تبادل وجهات النظر والآراء حول قضايا لبنان وفلسطين والاقتراح الفرنسى الخاص باقامة اتحاد متوسطى وأن المناقشات عكست تطابقا فى آراء البلدين إزاء كل هذه المواضيع. وأشار فييون إلى أنه تم خلال اللقاء كذلك التطرق لمسيرة العلاقات الثنائية بين البلدين وهى علاقات شهدت تسارعا فى وتيرتها فى السنوات الأخيرة,حيث أن الاستثمارات الفرنسية فى مصر زادت كثيرا فى الآونة الأخيرة وهناك كذلك مشروع الجامعة الفرنسية بالقاهرة وهو مشروع هام ويحمل "رمزا مهما". وقال إنه سيقوم بزيارة لمصر من أجل تجسيد هذا التعاون وترجمته على أرض الواقع. مؤكدا أن مصر وفرنسا بلدان صديقان حميمان لهما مصالح واهتمامات مشتركة وفرنسا تكن الكثير من الاحترام والتقدير للرئيس مبارك والعمل الذى يقوم به.