عقد الرئيس حسنى مبارك جلسة مباحثات ثنائية مساء الثلاثاء مع الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى بقصر الإليزيه . تناولت المباحثات عددا من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك والتطورات الجارية على الساحة العربية ومنطقة الشرق الأوسط، وسبل دفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وإنهاء معاناة الشعب الفلسطينى . كما تناولت المباحثات الأوضاع فى لبنان والعراق وإقليم دارفور والملف النووى الإيرانى . وتطرقت المباحثات إلى إجراءات دعم العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا فى مختلف المجالات وخاصة زيادة حجم التبادل التجارى وتدفق مزيد من الاستثمارات الفرنسية إلى السوق المصرية وزيادة الأفواج السياحية الفرنسية التى تزور مصر . وتناولت المباحثات مبادرة "الاتحاد من أجل المتوسط" بزيادة التعاون بين الدول الواقعة على ضفتى المتوسط. وصرح الرئيس حسنى مبارك عقب المباحثات بقصر الإليزيه مع الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى انه بحث أبعاد الازمة اللبنانية. وأضاف الرئيس مبارك أن أزمة الرئاسة فى لبنان تحتاج إلى مزيد من الجهد والتشاور والحوار من أجل التوصل إلى حل لها .. مشيرا إلى أهمية الدور الفرنسى فى هذا الصدد. وردا على سؤال حول أزمة الغلاء التى يواجهها العالم وإذا ما كان قد تم بحث هذه الأزمة خلال مباحثاته مع الرئيس الفرنسى، خاصة وأن فرنسا تعد إحدى الدول الصناعية الكبرى وستتولى رئاسة الاتحاد الأوروبى فى أول يوليو المقبل، قال الرئيس مبارك" إن أزمة الغلاء تعد عالمية،وتعانى منها الدول النامية والفقيرة بشكل خاص، ولابد من تكاتف الجهود والتعاون بين دول العالم وبين الشمال والجنوب لإيجاد حل لها." ومن جانب آخر صرح رئيس الوزراء الفرنسى -عقب المقابلة - بأنه إستعرض مع الرئيس مبارك،العديد من القضايا ذات الإهتمام المشترك,وفى مقدمتها سبل إحياء عملية السلام فى الشرق الأوسط، وأزمة الإستحقاق الرئاسى فى لبنان والأوضاع فى العراق ودارفور. وقال فيون إن اللقاء تناول إجراءات دعم العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا فى مختلف المجالات، وزيادة نطاق التعاون الاقتصادى والتجارى بين البلدين، وزيادة الاستثمارات فى ظل ما تشهده العلاقات الثنائية من نمو وتطور متواصل . وأكد فيون عمق العلاقات "المصرية -الفرنسية "، ووصفها بأنها متميزة للغاية وتتسم بالدفء، معربا عن سعادته بلقاء الرئيس مبارك الذى وصفه بأنه زعيم يحظى بالإحترام فى فرنسا ومصر. وأضاف فرانسوا فيون إنه إطلع خلال اللقاء على رؤية مصر إزاء التطورات بالمنطقة، نظرا لخبرة الرئيس حسنى مبارك فى قضايا الشرق الأوسط . وأشار إلى أنه بحث أيضا مع الرئيس مبارك، مشروع إقامة إتحاد من أجل المتوسط، الذى يهدف إلى التقريب بين ضفتى المتوسط من خلال إقامة مشروعات تخدم بلدان المنطقة ومصالحها، وأنه يمثل مبادرة للتعاون بين شمال وجنوب المتوسط، واصفا المشروع بأنه يمثل طفرة فى العلاقات بين دول حوض المتوسط. (أ ش أ)