عقد الرئيس حسنى مبارك صباح اليوم جلسة مباحثات مهمة بمدينة شرم الشيخ مع جوزيف بايدن نائب الرئيس الأمريكى الذى يزور مصر حاليا فى إطار جولة أفريقية. وتناولت المباحثات مجموعة من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك وتطورات جهود إحياء عملية السلام فى الشرق الأوسط خاصة ما يتعلق بالمفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى والجولات المتواصلة للمبعوث الأمريكى للسلام جورج ميتشيل التى ترمى إلى دعم هذه المفاوضات، وسبل رفع الحصار عن غزة وتأمين دخول المعونات الإنسانية إلى القطاع، كما تم استعراض الجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإعطاء دفعة لجهود السلام. كما تناولت المباحثات تطورات الأوضاع فى العراق عقب الانتخابات العراقية الأخيرة وجهود تشكيل الحكومة العراقية الجديدة لتحقيق الاستقرار فى العراق، وتطورات الملف النووى الإيرانى والأوضاع فى اليمن والسودان خاصة بعد الانتخابات الأخيرة التى أسفرت عن فوز الرئيس عمر البشير وجهود تحقيق السلام والاستقرار فى اقليم دارفور، وكذلك تطورات الأوضاع فى الصومال. حضر جلسة المباحثات الموسعة من الجانب المصرى احمد أبو الغيط وزير الخارجية والوزير عمر سليمان، وحضرها من الجانب الأمريكى تونى بلينكر مستشار الأمن القومى لنائب رئيس الولاياتالمتحدة، ورون شنيكر النائب الأول لمساعد وزيرة الخارجية الأمريكية، ودانيال شابيرو المدير الأول لمجلس الأمن القومى الأمريكى، والسيدة هيرو مصطفى المستشار الخاص لنائب الرئيس الأمريكى لشئون الشرق الأوسط. وعقب المباحثات الموسعة عقد الرئيس مبارك اجتماعا ثنائيا مع نائب الرئيس الأمريكى، واصل خلاله بحث جهود إحلال السلام فى الشرق الأوسط، وتداعيات الهجوم الإسرائيلى على سفن أسطول الحرية وتأثيره على المفاوضات غير المباشرة، كما تناولت نتائج مؤتمر مراجعة الحد من الانتشار النووى الذى عقد فى 15 مايو الماضى بنيويورك، وجدد الرئيس مبارك خلال اللقاء أهمية إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، وإلزام كافة الدول بما فيها إسرائيل بالمقررات الدولية فى هذا الشأن. وأكد الرئيس مبارك خلال الاجتماع ضرورة الإسراع برفع الحصار عن أبناء غزة وتخفيف معاناة الشعب الفلسطينى فى الأراضى المحتلة، كما شدد على ضرورة الإسراع بالتوصل إلى حل سلمى عادل وشامل للقضية الفلسطينية يكفل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. شملت المباحثات أيضا التطورات الإقليمية فى المنطقة، كما تطرقت إلى إجراءات تدعيم العلاقات الثنائية بين مصر والولاياتالمتحدة فى مختلف المجالات، خاصة ما يتعلق بتوسيع التعاون الاقتصادى وزيادة الصادرات المصرية إلى السوق الأمريكية وزيادة الاستثمارات الأمريكية المباشرة العاملة فى السوق المصرية، لإقامة مزيد من المشروعات الإنتاجية إلى جانب الاستثمارات الكبيرة التى تضخها الشركات الأمريكية العاملة فى مجال التنقيب عن البترول والغاز الطبيعى، خاصة مع تأكيد عدد من التقارير الاقتصادية التى أصدرتها منظمات التمويل الدولية، مؤخرا على جاذبية الاستثمار فى مصر واستقرار السوق المصرية بعد تجاوزها تداعيات الأزمة المالية والاقتصادية العالمية، وكذلك تشجيع قدوم مزيد من السياح الأمريكيين لزيارة مصر.