واصل الرئيس حسنى مبارك الخميس نشاطه المكثف فى إطار زيارته الحالية لفرنسا حيث التقى مع وزير الخارجية الفرنسى برنار كوشنير وذلك غداة محادثات القمة المصرية الفرنسية التى عقدت الأربعاء فى قصر الاليزية بين الرئيس مبارك ونظيره نيكولا ساركوزى. والتقى الرئيس مبارك عقب ذلك مع رئيس الوزراء فرانسوا فيون بقصر الماتينو "مقر رئاسة الوزراء" . و تركزت المناقشات حول العلاقات الثنائية المصرية الفرنسية وسبل تعميقها وتوسيع نطاقها فى المجالات المختلفة وتبادل الآراء حول عدد من القضايا الثنائية والإقليمية محل الاهتمام المشترك. وكان الرئيس الفرنسى ساركوزى قد أكد للصحفيين عقب القمة المصرية الفرنسية الأربعاء تقديره الكبير للرئيس حسنى مبارك لما يتمتع به من خبرة وحكمة كبيرتين وتقديره التام لدور مصر المحورى والذى وصفه بأنه مؤثر ومهم للغاية. و قد أكد الرئيس مبارك على عمق العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا فى المجالات المختلفة وانه ليس هناك اى عقبات فى العلاقات الثنائية بين البلدين. جاء ذلك فى تصريحات ادلى بها الرئيس مبارك والرئيس الفرنسى للصحفيين عقب انتهاء محادثات القمة المصرية الفرنسية مساء الاربعاء فى قصر الاليزية . وقال الرئيس مبارك انه تم خلال المحاثات تناول المشاكل الاقليمية سواء الوضع فى لبنان أو القضية الفلسطينية. واضاف اننا نحاول ان نفكر سويا فى الكيفية التى يمكننا من خلالها ان تساعد على حل هذه المشاكل وخصوصا المشكلة الفلسطينية ، مشيرا الى أن هناك تقاربا فى ظروف المشكلة الفلسطينية والمشكلة اللبنانية ومصادرها معروفة. واوضح الرئيس مبارك فى تصريحاته أن محادثاته الاربعاء مع الرئيس الفرنسى تناولت اقتراح الرئيس نيكولا ساركوزى الخاص بانشاء اتحاد لدول البحر المتوسط ووصف الرئيس مبارك هذا الاقتراح بانه "اقتراح طيب للغاية ويحتاج لدراسة"، مشيرا الى أنه ليس هناك الان مجال للحديث عن تفصيلات هذا الاقتراح وان شاء الله تنجح المبادرة لمصلحة ضفتى المتوسط.