لا تكاد أعين الأطفال تتحول عن المدرس الجديد لدى دخوله الفصل حيث يلقي عليهم التحية وسط جو من الفضول وحب الاستطلاع ويقول لهم "كيف حالكم لنبدأ الدرس افتحوا الكتاب". وعلى الرغم من أن الصوت صوت إنسان إلا أن المعلم ليس بإنسان إنه معلم آلي يدعى "تيرو" تمت دعوته امس لمساعدة معلم بشري في حصة لتدريس اللغة الإنجليزية لمدة ثلاثين دقيقة في مدرسة إيون الابتدائية في مدينة دايجون بوسط كوريا الجنوبية على بعد نحو 250 كيلومترا من سول. غير أن تجربة المعلم الآلي تشوبها بعض الشوائب فتيرو الذي تم توصيله بجهاز كمبيوتر يمر بلحظات مربكة من الصمت عند أي عطل في جهاز الكمبيوتر. ولا زال التدريس باستخدام معلم آلي مثل تيرو غير مقنع النسبة للتلاميذ ومع ذلك يقول بايك جي وونج وهو طفل في العاشرة من العمر "آمل أن يكون لدي كل فصل مدرس آلي مثل هذا". وتشعر المعلمة بالسعادة بمساعدها الجديد وتقول"أعتقد أن المدرسين الآليين مثل تيرو سوف يكون عونا للمدرسين والطلاب بنفس القدر". وتيرو الذي تم تطويره على مدى السنوات القليلة الماضية على يد اتحاد يضم أربع شركات وأربع جامعات ومعاهد يقال عنه أنه يمثل لمحة عن الوضع الذي ستكون عليه الفصول الدراسية في كوريا الجنوبية في المستقبل. وكوريا الجنوبية مثلها في ذلك مثل اليابان وضعت نصب عينيها هدف يتمثل في أن تكون من الدول البارزة في صناعة الانسان الآلي الصاعدة وألا يخلو أي منزل في كوريا الجنوبية من إنسان آلي بحلول عام 2020.