نقلت الصحيفة مقتطفات من الصحف البريطانية و الأمريكية، تعليقا على إطلاق سراح البحارة البريطانيين فى إيران، حيث تساءلت نقلا عن الإندبندنت من خرج أكبر من هذه الأزمة؟ وفى صدر صفحتها الأولى كل من بلير و نيجاد يهلل بصيحة النصر. فإيران اكدت دورها كقوة إقليمية و دولية، و بريطانيا أثبتت قدراتها الدبلوماسية و حسنت علاقتها مع إيران، بل و مع سوريا. أشارت واشنطن بوست أن حتى سوريا طالبت بإطلاق سراح البحارة، و إيران التى تفضل الأجل القصير عن الطويل، من الممكن أن تدفع غاليا ثمن ما أقدمت عليه.
الجارديان أوردت أيضا أن سوريا أكدت أنها لعبت دورا حاسما و أن إيران فهمت أخيرا ان إختطاف الصحفيين لم يكن حلا، فقد طالبت ثلاث مرات قبل ذلك من بريطانيا أن تتوقف عن التسلل إلى مياهها الإقليمية. و تضيف الجارديان أن على الرغم من أن إيران إسترجعت كثيرا من مكانتها بعد الأزمة، لا زالت مهددة بصقور واشنطن و إسرائيل الذين يعتقدون أن الوسيلة الوحيدة لإثنائها عن تخصيب اليورانيوم، هى قصف البلاد.
لوس أنجلس تايمز بالنسبة لها، عملية الإفراج هى ضربة دعائية كبرى لنيجاد و انصار النهج المتشدد، خاصة ان بريطانيا بالتحديد هى التى أهانت إيران على مدار قرون.
كريستيان ساينس مونيتور قٌالت إن الإعلان المفاجىء عن الإفراج جاء بمناسبة المولد النبوى الشريف و لكن أيضا بمناسبة عيد الفصح. و تلميحا لإختطاف الجنديين الإسرائيليين الصيف الماضى، خلصت الجريدة إلى أن إسرائيل التى فضلت الحل العسكرى، لم تسترجع بعد أسيريها علما أنها هدمت نصف لبنان.