افاد مصدر امني ان عبوة ناسفة انفجرت مساء الاربعاء في بلدة عاليه شرق بيروت وادت الى اصابة 16 شخصاً بجروح. واوضح المصدر "ان العبوة كانت داخل حقيبة وضعت قرب درج احد المباني السكنية في طريق ضيق متفرع من سوق عاليه التجاري"، وهي بلدة جبلية يتمتع فيها الزعيم الدرزي وليد جنبلاط احد قادة الاكثرية النيابية المناهضة لسوريا بنفوذ واسع. واتهم وليد جنبلاط سوريا بالوقوف وراء التفجيرات لعرقلة اقرار المحكمة الدولية لمحاكمة المتهمين باغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري تحت الفصل السابع الملزم من ميثاق المنظمة الدولية. وراى وزير الاتصالات مروان حمادة ان مسلسل التفجيرات يجسد التهديدات التي اطلقتها سوريا بزعزعة استقرار لبنان اذا حاول اقرار المحكمة. وقد اكد مصدر امني لبناني العثور قبل مساء الاربعاء على جثة بومدين، الرجل الثاني في مجموعة فتح-الاسلام، عند المدخل الشمالي لمخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان حيث يتحصن عناصر المجموعة المتهمة باعمال ارهابية.واوضح المصدر ان "الدفاع المدني وبالتنسيق مع الجيش اللبناني، الذي احكم طوقه على المخيم، سحب سبع جثث لمقاتلين من فتح-الاسلام تبين ان احدها تعود لبومدين". يذكر ان بيروت شهدت يومي الاحد والاثنين عمليتي تفجير في منطقتي الاشرفية وفردان اسفرتا عن قتيلة و20 جريحا.كما يشهد شمال لبنان هدنة هشة بعد معارك استمرت ثلاثة ايام بين مجموعة فتح الاسلام المتهمة باعمال ارهابية والجيش اللبناني.الى ذلك تعهد رئيس الوزارة اللبنانية فؤاد السنيورة بسحق جماعة فتح الإسلام ، مشيرا إلى أن قوى الأمن لن تبدي رحمة ولا لينا تجاه أية جماعة إرهابية في الوقت الذي دعا الجيش اللبناني أفراده للتأهب لتنفيذ المهام التي ستوكل إليهم، و يواصل الآلاف النازحين الهرب من القتال الدائر في مخيم نهر البارد بين الجيش اللبناني وجماعة "فتح الإسلام ". وقال شهود عيان "إن العديد من اللاجئين استغلوا هدوءا نسبيا في القتال ليغادروا المخيم". و من ناحية اخرى ، ندد مجلس الأمن الدولي بالهجمات التي تنفذها جماعة فتح الإسلام في مخيم نهر البارد شمالي لبنان، قائلا إنها "تشكل هجوما غير مقبول على استقرار البلاد وأمنه وسيادته." وجاء في بيان أصدره المجلس، وقرأه السفير الأمريكي لدى الأممالمتحدة، زلماي خليلزاد:"إن أعضاء مجلس الأمن يدينون بأقوى التعابير الممكنة الهجوم الذي ينفذه من يسمون مسلحي فتح الإسلام على عناصر الأمن والقوات المسلحة اللبنانية في شمال لبنان."وأضاف البيان: "إنها الهجمات تؤكد على الحاجة لحماية السكان المدنيين وبشكل خاص اللاجئين الفلسطينيين."وقال خليلزاد إن إدانة مجلس الأمن جاءت لتعزز التنديد الذي عبرت عنه جامعة الدول العربية عندما أدانت الهجمات ودعت إلى دعم الحكومة والجيش اللبنانيين ومساعدتهما في حفظ السلام والاستقرار في البلاد.